أعرب وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، عن شكر الحكومة لمنظمة اليونيسكو، على المشاريع المقدمة لدعم قطاع الثقافة في اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه، بالمدير العام المساعد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أرنستو آتون.
وعبر الإرياني عن تقديره لنجاح اليونيسكو في توفير فرص عمل لعدد 5000 شاب وشابة والحفاظ على أكثر من 400 مبنى تاريخي ودعم مؤسسات ثقافية مجتمعية وتمكين عدد من الفنانين والفاعلين في مجال الثقافة خلال السنوات الماضية.
وأوضح الوزير إنه بالرغم من النجاح الكبير، فما يزال الاحتياج كبير في اليمن بسبب تفاقم الأوضاع المعيشية والتي تأثر سلباً على قطاع الثقافة من ممتلكات ثقافية، وعلى مصادر الدخل للفاعلين في القطاع من مهنيين وفنانين وممارسين.
وعبر عن أمل الحكومة بأن تقوم اليونسكو بتكثيف دورها وعملها في اليمن والعمل مع الحكومة اليمنية في تسخير الموارد المالية والخبرات في مشاريع عاجلة.
وقال الإرياني إن الحكومة اليمنية ووزارة الإعلام والثقافة والسياحة بشكل خاص، ترغب في أن تقوم اليونسكو برفد بناء القدرات، والعمل على إنشاء استراتيجية ثقافية ترتبط بأهداف التنمية المستدامة وتسخير الخبرات والمشورات التقنية لمساعدة الوزارة في إنشاء وحدة خاصة بمكافحة الإتجار غير المشروع بالآثار ووحدات أخرى مختصة بالتراث المادي وغير المادي، تُمكنها من تنشيط السياسات المتعلقة بالحصر والصون للموروث اليمني الفريد.
وأعرب عن أمله في أن يكون نتاج هذه المساعدات تفعيل دور الحكومة اليمنية في إطار الاتفاقيات التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية وتحفيز إمكانية المصادقة على الاتفاقيات الأخرى المرتبطة بالصناعات الإبداعية ومكافحة الإتجار غير المشروع والتراث المرتبط بالبحار.
وقال الوزير الإرياني إن اليمن ترغب في تقديم دعوة للمدير العام ولمساعد المدير العام لقطاع الثقافة بزيارة اليمن للوقوف على منجزات اليونسكو وللتعرف على الممتلكات التاريخية الفريدة.
وأكد على أن يكون لمنظمة اليونسكو دور في الضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عن الصحفيين والناشطين والفنانة انتصار الحمادي المختطفين لدى مليشيا الحوثي، لافتا الى هجرة الفنانيين والادباء والمثقفين والصحفيين من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي التي تتعامل بعداوة بالغة مع هذه الفئات ادت الى غياب النشاط الثقافي في مناطق سيطرتها وكذلك اغلاق القنوات الفضائية والاذاعات والصحف والقضاء على التنوع والتعدد الاعلامي والثقافي في العاصمة صنعاء التي كانت حاضنة لكل هذا الابداع.
من جهته أكد المدير العام المساعد لمنظمة اليونسكو على إمكانية إدماج اليمن في مشاريع أخرى اليونسكو وتمديد مشروع النقد مقابل العمل.
ورحب آتون بالدعوة إلى زيارة اليمن مؤكداً أهميتها لتسليط الضوء على المشاريع التي تنفذها اليونيسكو في البلاد ووضع اليمن في دائرة الاهتمام الدولي فيما يخص قطاع الثقافة، كما أكد استعداد المنظمة لدعم تنفيذ مشاريع في مجال بناء القدرات والتأهيل لكوادر قطاع الثقافة بما يهيئ الفرصة لرفع مستوى الكادر اليمني.