جددت سلطنة عمان، السبت، دعمها لتمديد هدنة الأممية وتعزيز الثقة والحوار بين أطراف النزاع في اليمن الذي يشهد حربا منذ ثماني سنوات.
وقال وزير الخارجية بدر البوسعيدي إنه تلقى اتصالا هاتفيا من انتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة، يتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية العمانية.
وبحسب البيان فإن الجانبين أكدا دعمهما للجهود المبذولة لتمديد الهدنة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وعلى أهمية العمل المشترك لتعزيز الثقة والحوار البناء بين كافة الأطراف.
وأكد بلينكن أن تمديد الهدنة سيجلب المزيد من الإغاثة المنقذة للحياة لملايين اليمنيين، بما يشمل رواتب المعلمين والممرضات وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات، مع وتوسيع الرحلات الجوية من صنعاء، وفتح الطرق في تعز وأماكن أخرى، وضمان استمرار تدفق الوقود.
وأعرب الوزير الأمريكي "عن القلق المشترك بشأن العودة إلى الحرب، والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة، وتؤخر مرة أخرى دون داع المستقبل السلمي لليمنيين".
وفي وقت سابق اليوم اعرب بلينكن عن قلقه من الإجراءات الحوثية الأخيرة التي تمنع فوائد الهدنة من الوصول إلى ملايين اليمنيين، حاثاً الحوثيين على وقف مثل هذه الأعمال ودعم اقتراح الأمم المتحدة الأخير.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها إن بلينكن أجرى مكالمة هاتفية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ، هدفت إلى "التعبير عن دعم الولايات المتحدة القوي لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في اليمن ، والتي تنتهي في 2 أكتوبر / تشرين الأول".
وأكد بلينكن أن الهدنة بعد ثماني سنوات من الحرب، تقدم أفضل فرصة لليمن للسلام منذ سنوات، وتوفر لليمنيين الإغاثة التي هم بأمس الحاجة إليها وأطول فترة من الهدوء النسبي.
وجدد التزام واشنطن الراسخ بجهود السلام في اليمن، ودعمها لحل دائم للصراع يمكّن اليمنيين من تقرير مستقبلهم من خلال عملية سياسية شاملة يقودها اليمنيون تلبي مطالبات الناس بالعدالة والمساءلة.