تداول رواد مواقع التواصل، جانبًا من هيمنة مليشيا الحوثي على الحياة الخاصة لليمنيين، عبر ما يسمى بـ ‘‘نادي الخريجين’’ الذي أنشأته المليشيات لاستهداف طلاب الجامعات اليمنية في مناطق سيطرتها.
وأظهر أحد المقاطع المتداولة، لحظة إقدام مسلحين حوثيين على إطفاء فرحة أم يمنية بتخرج ابنها، ومنعها من وضع عقود الفل على صدره، تعبيرًا عن احتفائها بالمناسبة.
ورصد الفيديو، انكسار الأم وابنها الخريج، خلال حفل التخرج، أمام مئات الحاضرين، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة، إزاء التصرفات الإرهابية للمليشيات الحوثية.
وتعليقًا على المشهد، يقول الدكتور يحيى الأحمدي، إن الحوثي لا يطرب ‘‘إلا للزغاريد المرافقة للجثث والأشلاء، ولا يرتاح لصور الشباب إلا على التوابيت، لكن أن يرى حفل تخرج فهذا شر محض، فهو يرى في المحتفلين بتخرجهم مجرد مجاميع من المنافقين المتخلفين عن مسيرة الموت والهلاك’’.
وأضاف: ‘‘هو لا يريد هذه الأم أن تحتفي بولدها وتبتسم، أو أن يأتيها متخرجا؛ فهذا بمفهومهم خدش للمروءة، كما حدث مع هذا الشاب الذي أراد أن يقلد والدته عقد فل فتم زجره وكسر شموخه’’.
وارتفعت - مؤخرًا - الأصوات المطالبة بإيقاف إرهاب مليشيا الحوثي، وتدخلها في خصوصيات المواطنين، وإهانتهم بشتى الطرق والوسائل، وسلب فرحتهم، عبر إنشاء كيانات متخصصة لهذا الغرض.