اعترفت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، بمصرع ثلاثة من قادتها العسكرين في أعقاب تصعيد ميداني جديد في الجبهات.
ورغم تكتمها الشديد على خروقاتها للهدنة، إلا أن مواكب الموت التي تجريها يوميا في المحافظات الخاضعة لسيطرتها لا سيما للقيادات الميدانية، يشكل اعتراف دامغ بوقوف مليشيات الحوثي خلف التصعيد العسكري.
أحدث ذلك، عملية تشيع أجرتها مليشيات الحوثي اليوم الخميس، في صنعاء لـ3 قيادات ميدانية زعمت مقتلهم في "جبهات القتال لدى أداء واجب" الدفاع عن مشروعها التدميري، بحسب وسائل إعلام المتمردين.
والقيادات الحوثية هم "ناصر الحمزي" ينتحل رتبة "نقيب" واثنان ينتحلان رتبتي "ملازم ثاني" وهم "سليم الحوشبي" و"عسكر حاتم" وذلك في اعتراف جديد على تحول التصعيد إلى ثقب أسود يبتلع القادة الميدانيين.
ياتي ذلك بعد يوم واحد من تشيع مليشيات الحوثي 5 قيادات بينهم القيادي البارز "عبدالواحد حمدان شاعب" الذي لقي مصرعه مع مرافقيه لدى قيادته هجوم بري عسكري على محورين جنوبي الحديدة، غربي اليمن.
وتتكتم مليشيات الحوثي عن زمان ومكان مقتل هذه القيادات إلا أن مصدر مطلع رجح لـ"العين الإخبارية"، مقتل جميعهم بالفعل خلال الهجوم العسكري للانقلابيين الذي استهدف جنوبي التحيتا والجراحي في الساحل الغربي وسقوط عشرات القتلى والجرحى بصفوف المليشيات بينهم قيادات بارزة اليومين الماضيين.
وفشلت الجهود الدولية بالضغط على الحوثي لتنفيذ تعهدات الهدنة بالتزامن مع طرح المبعوث الأممي لليمن الذي يزور صنعاء حاليا مقترحا جديدا لتوسيع بنود الاتفاق الهش.
وأوشكت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي على الانتهاء، ولم يتبق من عمرها سوى 3 أيام، فيما تتمسك مليشيات الحوثي برفض تنفيذ أي بنودها بما فيه فتح شريان حياة إلى مدينة تعز.