عن موقف الولايات المتحدة من الانفصاليين في الجنوب وما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم سياسة "اليمن الواحد" على غرار "الصين الواحدة"، قال مبعوث واشنطن إلى اليمن تيم ليندركينغ "نعتقد أن اليمنيين يجب أن يتخذوا قراراتهم الخاصة في شأن مستقبل بلدهم بما في ذلك هذه القضية.
وأضاف في لقاء أجرته صحيفة "اندبندنت عربية" : " ما نود رؤيته الآن على وجه السرعة أن يوحد مجلس القيادة الرئاسي صفوفه ويدعم الشعب اليمني بشكل ملموس ويؤمن الدعم من المنطقة، ولذلك نعتبر زيارة الرئيس العليمي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيلة مؤثرة لتلقي الدعم منا ومن المنطقة".
وعن سؤال "الوحدة تهمكم الآن، أما لاحقاً فلا تعنيكم" أجاب المبعوث الأميركي قائلاً "ما أعنيه أن قرار الوحدة من عدمه لا يمكن أن يتخذ بالنيابة عن اليمن، والأمر متروك لليمنيين".
مراقبون قالو أن هذه التصريحات تعبر عن الموقف الأمريكي من الدعوات المتصاعدة التي يتقدمها المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن للمطالبة بالانفصال عن شمال اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين واستعادة الدولة الجنوبية التي دخلت الوحدة اليمنية 1990.
وأضاف، "عدا ذلك فإن المؤسف هو عندما تكون هناك بعض الحركات المثيرة للانقسام التي تعطل مسار الهدنة، وأعتقد أن الأحداث التي وقعت في شبوة والجنوب خلال الأسابيع الستة الماضية مربكة للهدنة، ولدينا مخاوف ونراقب الأوضاع بشكل يومي".
وفي سياق توحيد جبهات الحكومة الشرعية أكد المبعوث أنه يعمل مع السعودية والإمارات للحد من هذه الخلافات، وقال "قمت بثلاث رحلات إلى المنطقة منذ أن زار الرئيس بايدن السعودية، وكان تركيزها على وحدة مجلس القيادة الرئاسي وضمان دعم الأطراف الإقليمية لوحدة وسلامة أراضي اليمن، وتجنب المشكلات التي تقوض الهدنة".