أكدت مصادر مطلعة أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، ونائبه "معين شريم"، غادرا مطار صنعاء الدولي، مساء أمس، دون الإدلاء بأي تصريح، بعد زيارة التقيا فيها قيادات مليشيا الحوثي بشأن إنعاش محادثات السلام.
وقالت المصادر، في اتصالات ، مساء أمس، إن قيادة مليشيا الحوثي أبلغت المبعوث الأممي انتهاء الهدنة التي سبق أن توصلت لها مع السعودية، وأدت إلى وقف الهجمات بالصواريخ الباليستية على المملكة.
وتداول مغردون سعوديون، أمس، خبر إسقاط صاروخ بالستي في سماء جازان، مصدره الأراضي اليمنية، فيما يبدو أنه إعلان حوثي لإنهاء الهدنة مع السعودية؛ بسبب مساندة طيران التحالف العربي للقوات الحكومية في المواجهات الدائرة، منذ ثمانية أيام، في "جبهة نِهْم"، شرق مدينة صنعاء.
وكانت وكالة سبأ التابعة لمليشيا الحوثي قالت إن المبعوث الأممي، الذي وصل صنعاء أمس الأول، التقى زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي، ورئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى"، مهدي المشاط.
ووفقاً للوكالة، فقط ناقش "الحوثي" مع "جريفيث" ما أسماه بـ "العراقيل" التي اتهم دول التحالف العربي بـ "اختلاقها"، وقال إنها "تقف حجر عثرة أمام مساعي السلام، وكذا استمرار الحصار واحتجاز السفن".
من جانبه، هدَّد "المشاط" بسحب المبادرة التي أعلنها، في سبتمبر الماضي، بشأن وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف العربي في اليمن منذ مارس 2015.
وقال "المشاط"، إن "التصعيد في جبهة مأرب ونهم المساند بتغطية طيران التحالف سيؤدي في حال استمراره إلى إنهاء المبادرة، وسيؤدي إلى نتائج خطيرة في ظل المتغيرات بالمنطقة".
وكانت وسائل إعلام قالت إن زيارة جريفيث ونائبه إلى صنعاء تأتي في سياق الجهود الرامية إلى خفض التصعيد العسكري بين الأطراف اليمنية، والحفاظ على التهدئة، والترتيب لجولة مفاوضات جديدة غير مشروطة لمناقشة ترتيبات الحل السياسي للأزمة في اليمن.
