قدم أحد المختطفين المفرج عنهم من سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية صورة مخيفة لما تعرض له من أعمال تعذيب وحشية على يد الميليشيات أثناء فترة اختطافه.
وقال المختطف اليمني السابق، جمال المعمري، "تم اختطافي من قبل ميليشيا الحوثي مطلع عام 2015 وبقيت مخفيا قسرا لمدة عامين كاملين، وظللت عامـا آخراً متنقلا بين سجون الميليشيات الحوثية، وكنت شاهداً على عشرات الجرائم والتصفيات بحق العديد من المختطفين".
وأشار خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف "خلال ثلاث سنوات من الاختطاف تعرضت لأبشع أنواع التعذيب منها التعذيب بآلات حادة وإحراق أعضاء من جسمي والصعق والتقييد على الكرسي بشكل حلزوني وأصبت في العمود الفقري، حتى أصبحت مشلولاً وغير قادر على المشي".
وأضاف: "ندعو مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى إيلاء ملف المعتقلين والمختطفين في سجون الحوثيين الاهتمام الفعلي الذي تستحقه قضيتهم لكشف الانتهاكات الجسيمة في حق المختطفين المدنيين والمخفيين قسريا، وكشف القائمين عليها باعتبارها جرائم ضد الإنسانية".
واكد أن العديد مـن مدافعي حقـوق الإنسان والناشطين المعارضين لميليشيا الحوثي يقبعون في السجون، وتمارس بحقهم مختلف أنواع وأصناف التعذيب والانتهاكات الخطيرة.
وأفرجت الميليشيات الحوثية عن المعمري في أبريل 2018 ضمن صفقة لتبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية، بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز الذي تعرض خلاله لصنوف شتى من التعذيب الجسدي والنفسي، والذي أدى إلى إصابته بالشلل التام.