كشفت جماعة الحوثي لأول مرة عن إجرائها مفاوضات سرية مع التحالف بقيادة السعودية والإمارات، معلنًة قرب التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لإيقاف الحرب المستمرة للعام الثامن تواليا.
جاء ذلك على لسان محافظ محافظة عدن في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، طارق سلام، الذي زعم أن مفاوضات سرية بين الجماعة والتحالف حققت تقدماً على طريق التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وقال سلام، في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، عنونها بـ "هام": "تقدم في مسار التفاوض بين صنعاء والتحالف عقب العرض العسكري الذي أقيم يوم أمس في ميدان السبعين ووجهت من خلاله صنعاء رسائل قوتها". مضيفاً: "الاتفاق مع صنعاء في لحظاته الأخيرة وموافقة على معظم شروطها".
ولم تعلق الحكومة الشرعية وكذلك التحالف على مزاعم المسؤول في حكومة الحوثيين.
الإعلان الحوثي يأتي غداة إدلاء وزير الخارجية د. أحمد عوض بن مبارك بتصريح حمل بشائر بقرب إيقاف الحرب في اليمن وتحقيق السلام.
وقال د. بن مبارك، خلال مشاركته الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "مجلس القيادة الرئاسي سيعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام وسيكون مجلس سلام لا مجلس حرب، إلا أنه أيضاً مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين، وقد ترجم المجلس ذلك الالتزام بدعم الهدنة التي قادت جهودها الأمم المتحدة والعمل على المحافظة عليها وتثبيتها بما يخفف من المعاناة الإنسانية لليمنيين".
وأضاف، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية: "المجلس الرئاسي والحكومة ملتزمان ببنود الهدنة ومستعدان للدخول في عملية سلام تنهي الانقلاب والحرب وتعيد الاستقرار إلى اليمن وتحفظ أمن جيران اليمن وأمن الملاحة الدولية"، ودعا وزير الخارجية الدول الفاعلة في منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "الضغط على المليشيات الحوثية لتنفيذ كل بنود الهدنة، وبما يكفل استمرارها والبناء عليها لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي ينشده كل اليمنيين".