دون الصحفي أحمد الشلفي ملاحظاته حول تصريحات الرئيس العليمي مساء الأمس
وقال الشلفي في منشور عبر صفحته الشخصية بفيس بوك جاء فيه :
كان رشاد العليمي واضحا بأن مجلس القيادة الرئاسي يعاني من وجود خلافات كبيرة بين أعضائه لدرجة أنني فهمت من خلال كلامه أن المجلس قدلايلتئم قريبا وقد أسهب في شرح الخلافات وإن لم يسم الأعضاء لكنه تقريبا أقر تماما بالخلافات والتباينات الكبيرة كما أقر بأن غالبية الأعضاء يتلقون أوامرهم من السعودية والإمارات عندما قال بأنه يرجع إلى الدولتين لحل الخلافات مع أعضاء المجلس. ورغم محاولته استخدام كلمات لا تورطه في تفاصيل تحسب عليه إلا أن واقع الحال كما وصفه سيء وأقرب منه للصراع رغم محاولاته التوافقية . عموما ما قاله هو اعتراف مباشر بواقع الحال على لسان مسؤول لا تسريبات صحفيةمع أن الواقع الذي صنع في السابع من إبريل على عجل أو على مهل لسنا متأكدين من ذلك وشاركت فيه النخب اليمنية التائهة كان يعبر نفسه منذ ساعات الفجر الأولى التي حبكت فيها قصة المجلس الرئاسي الذي يتداعى ربما لأسباب من خارجه أكثر من أي شيء آخر.
*المسألة الثانية وهو أنه لم يقل شيئا فيما يخص الدعم السعودي الإماراتي لليمن أو الوديعة المنتظرة وهو مايعني إن الخلافات والتباينات تبدو أكثر حدة وعمقا مما يقال رغم مرور نحو نصف عام على تشكيل المجلس.
*وفيما يخص العودة إلى عدن فيبدو أنه لم يتطرق إليها بشكل أوبآخر ربما لعدم حسم العودة من عدمها نتيجة الخلافات التي ذكرها.
*المسألة الوحيدة التي بدت واضحة جدا في حديث العليمي مسألة الهدنة وحرص الحكومة وحلفائها على استمرار ها وقبولهم بمفاوضات مباشرة لوقف إطلاق النار وبالرغم من الإتهامات التي كالها لإيران وحزب الله بأشكال مختلفة إلا أنه أبدى قبولا تاما لاستمرار الهدنة والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لاعتبارات إنسانية كما قال ، وعموما فالهدنة ستستمر لاعتبارات إقليمية ودولية .*حديث العليمي المفعم بالتوافق يجعل السامع يشعر بكم الإحباط والتعقيدات خاصة عند قوله أنه لا وقت للتصورات حاليا وهو يغلق الباب على أية آمال سوى فيما يتعلق بإنجاز هدنة لسنا متأكدين أيضا من سيستفيد منها في ظل شرعيات السلاح والمليشيات وتعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.