خرجت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا ، يوم الاربعاء، بعرض عسكري نضمته في ميدان السبعين بالعاصمة المحتلة صنعاء، بمناسبة ذكرى اجتياح الجماعة المسلح للعاصمة قبل ثمان سنوات، في استعراض جديد للقوة هو الثالث من نوعه خلال اقل من شهر.
وكشفت الجماعة المدعومة من ايران في العرض عن عديد القطع العسكرية التي زعمت انها تعرض للمرة الاولى، ولكن الحقيقة أن المليشيا قامت بعرض الأسلحة التي عرضت منها في وقت سابق مع تغيير الاسماء فقط، في فضيحة جديدة لها.
واستغلت مليشيا الحوثي، يوم الأربعاء الموافق لـ21 سبتمر، ذكرى انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة، في 2014، لتنفيذ استعراضا جديدا للقوة في ميدان السبعين.
وجرى الاستعراض الحوثي، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تكرس نقاشاتها على بؤر التوتر والصراع المهددة للسلام في العالم.
وأحد الأسلحة التي زعمت المليشيات الحوثية أنه من تصنيعها، هو صاروخ حاطم الذي ظهر بعرض ميدان السبيعن يوم الاربعاء، هو ذاته صاروخ ايران خيبر الذي عرضت به مسبقاً، وظهرت له صور من داخل إيران الا أنها لم تكلف نفسها حتي بطلاء لون جديد اللون واكتفت بتمرير الكذبة على أنصارها بتغيير الإسم فقط.
وحلقت اثناء العرض العسكري طائرات مروحية في سماء العاصمة صنعاء، بعد ايام من مشاهدة هذه النوع من الطائرات في اجواء مناطق نفوذ الحوثيين للمرة الاولى منذ ثماني سنوات.
وفي تعليق على العرض العسكري الذي نظمته مليشيا الحوثي في ميدان السبعين، كشف الباحث السياسي نبيل الصوفي، عن وجود خلافات عميقة بين قيادات الصف الاول وزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
وأكد نبيل الصوفي أن زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي لم يعد يستطيع السيطرة على قيادته الاولى في الجماعة، على رأسهم إبن عمه محمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم.
وقال الباحث السياسي نبيل الصوفي في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة فيس بوك رصدها نافذة اليمن:" ثلاثة عروض عسكرية في شهر واحد، اثنين منها في نفس المنصة خلال أسبوع".. مشيرا إلى أن:" عبدالملك الحوثي ماعاد قدر يلفلف قياداته، كل واحد شور وقول لرأسه".
واوضح الصوفي:" كان محمد علي يقول، لو صبرنا على السيد ماوصلنا عمران، وكان ابو علي يقول: انا اللي قدمت، ماهم مكنوها خطط ومخاوف، وعبدالكريم، هو علي محسن الحوثي".
واضاف:" ايران اليوم مكتفيه بالشمال، بعد عجزها جنوبا وشرقا ومكتفية من الغرب بالميناء".
وتابع :" اذا تركوا صنعاء للعيال، وكل واحد معه سلاح وسماسرة فوق المالية العامة، ومافيش اصلا دورة مالية تتحمل اعباء الناس، لامرتبات ولا بناء ولا اصلاحات ولا أي من هذه الواجبات".
وذكر :" اذا يالله كل واخد يوفر له ميزانية وجمعوا قلافد الحرب، وعملوا عرض وصرفوا وروحوا".
وأتم التدوينة:" خزى كل هذه العروض في شهر، في دولة تعلن الامم المتحدة انها تعيش اكبر كارثة انسانية وثلث شعبها مهدد بالمجاعة".