أثار مقطع مصور لمهاجر سوري وهو يلقي ابنه إلى البحر ضجة وصدمة واسعة.
جاء ذلك بعد رحلة كانت في 27 آب/أغسطس الماضي، على أمل اللجوء إلى إيطاليا.
وفارق الطفل حياته مع 6 آخرين عطشاً خلال الرحلة بسبب نفاد الغذاء والوقود في البحر المتوسط.
وسمعت تكبيرات مهاجرين ترحموا على أرواح أطفال ونساء رحلوا ولقوا حتفهم بين أمواج البحر.
عاش نحو 32 مهاجراً مأساة حقيقية بعد انطلاقهم من أنطاليا التركية إلى ميناء بوزالو في صقيلة بإيطاليا، وحاول العالقون في البحر إيجاد أي وسيلة للبقاء على قيد الحياة فخلطوا مياه البحر بمعجون الأسنان، وكانت تلك الوجبة الأخيرة لهم بعدما اشتد بهم الجوع والعطش، لكن 6 منهم لم يتحملوا الأمر، وبسبب طول الرحلة والخوف من تعفن جثامين الموتى بسبب الرطوبة قرر المهاجرون إلقاء الجثث بالبحر.
صدمة كبيرة
وفيرصد لعدد من التعليقات على الواقعة رفضت ربا ماهر فلفل طريقة الأب في رمي ابنه وسط البحر وبأن إكرام الميت دفنه، ومن الخطأ فعل ذلك.
لكن معلقة أخرى ردت عليها: “أين يدفن وهم في عرض البحر” وأكد سماح أن الجثث ستتحلل في حال عدم دفنها.
وعلق محمد: “يا الله شقد مؤلمة” وأكدت ساندي أن “الفيديو يرعش” من هول الصدمة والمشهد المؤلم.
وذهبت سارة لانتقاد المهاجرين معلقة: “من قال أن الهجرة رح تبني لهم مستقبل هاهم يرمون فلذات أكبادهم ثم قست قلوبهم”.
وكتب مصطفى “لو ما قادرين تربوا وتحموا أولادهم ليه بتخلفوا ليه بترموهم في عرض البحر”.
وبحسب وكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية “فرونتكس” تتواصل عمليات الهجرة غير الشرعية بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وذكرت الوكالة أن أكثر من 42 ألفاً و500 مهاجر سلكوا المسار الأوسط لعبور البحر المتوسط بين يناير/كانون الثاني، ويوليو/تموز.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدورها أن ما يزيد على 1200 شخص لقوا حتفهم أو اختفوا خلال محاولات الهجرة عبر البحر.