اعتبر الخبير العسكري اليمني، علي الذهب، العمليات العسكرية الأحادية التي تقوم بها قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، في محافظتي شبوة وأبين (جنوبي اليمن) بمثابة انقلاب على الشرعية، في صورة مماثلة لانقلاب الحوثيين في شمال الوطن.
وقال في سلسلة تغريدات على تويتر: "المجلس الانتقالي الانفصالي، يتحرك تحت غطاء مكافحة الإرهاب، للاستحواذ على مناطق نفوذ الجيش اليمني الرافض للانفصال، وعلى مرأى ومسمع مجلس الشلل الثماني (مجلس القيادة الرئاسي).
وأضاف: "إن ما يجري في شبوة وأبين ليس إلا صورة مماثلة لانقلاب الحوثي، منذ انطلاقه من صعدة، فعمران، حتى صنعاء".
واستنكر الذهب، صمت وزارة الدفاع عن مايجري، قائلاً: "حتى الآن، لم نسمع تصريحا لوزارة الدفاع، يضعنا في حقيقة ما يجري في شبوة وأبين، تحت مسمى مكافحة الإرهاب"، مضيفاً: "المتحدث باسم القوات المسلحة، بلع لسانه منذ أن علق على العملية الغامضة التي قتلت رتلا من ميليشيا الانتقالي في شبوة".
واستطرد مؤكداً: "عمليا، صمت وزارة الدفاع يدينها، ويشير إلى أنها خارج الحسابات".
وفي تغريدة لاحقة قال الخبير العسكري: "يثابر المجلس الانفصالي الجنوبي، في كسب المزيد من الأرض، وإضعاف القوى الوطنية المناوئة للانفصال، فيما إعلام الحكومة الخائب، منشغل بالخروق الحوثية للهدنة".
ومنذ أسابيع تقود قوات (مدعومة إماراتياً) عمليات عسكرية أحادية بعيداً عن قوات الحكومة الشرعية، في أبين وشبوة، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بتوجيهات من عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي وعضو المجلس الرئاسي الذي بات يتصرف في عدن كأنه الحاكم الفعلي وسط استمرار غياب رئيس المجلس بقية أعضاء المجلس.