بعد أشهر من فراره من العاصمة صنعاء إلى جهة مجهولة وتواريه عن الأنظار عاد القيادي المتحوث عضو مجلس الانقلاب الحوثي المدعو سلطان السامعي للوجهة من جديد ومشاركته العرض العسكري الذي أقامته الميليشيات في ميدان السعبين في صنعاء يوم امس الخميس.
الكثير من التساؤلات طرحت على الرجل حول ظهوره المفاجئ خصوصا وأنه أعلن مغادرته قبل أشهر لصنعاء بسبب خلافات كبيرة نشبت بينه وبين قيادات الصف الأول للحوثيين بينهم القياديان مهدي المشاط ومحمد علي الحوثي والمدعو أحمد حامد وغيرهم.
سلطان السامعي من القيادات المتحوثة القادمة من محافظة تعز وأعلن ولائها للحوثي إلا أن التعامل معه ظل درجة ثانية ولم يحظى بأية امتيازات تذكر كما هو الحال مع قيادات الصف الأول للميليشيات القادمة من صعدة.
عقب نشر السامعي تغريدة وتصريحات بمغادرة العاصمة لمنطقة مجهولة لم يسميها بسبب التضييق عليه وخلافات حادة وصلت لحد التهديدهات بالتصفية الجسدية خرجت مصادر يمنية لتكشف أن السامعي هدد بالتوجه إلى المناطق المحررة وإعلان إنشقائه عن الميليشيات الحوثية الأمر الذي دفع بالميليشيات إلى إطلاق حملات تعقب كبيرة إلى محافظة تعز ومناطق أخرى يتوقع وصول السامعي إليها.
بحسب المصادر أن الميليشيات تمكنت من ضبط السامعي وإعادته إلى منزله في صنعاء وإخضاعه للإقامة الجبرية تحت حراسة مشددة ، ومنع خروجه وتحركاته أو بروزه للإعلام مؤخرا.
في العرض العسكري خرج السامعي من بين منصة الحضور في الميدان لأجل إعلان بدء العرض العسكري الحوثي ، في حين تم إخراجه عقب العرض مباشرة إلى منزله تحت حراسة حوثية مشددة وهو ما يؤكد أن الرجل مقيد الحركة.