تواصل فرق البحث والإنقاذ في الأردن، عملياتها للوصول إلى المحاصرين تحت أنقاض عمارة سكنية انهارت في منطقة اللويبدة وسط العاصمة الأردنية عمان.
ووفق آخر تحديث أمني لعدد الوفيات والإصابات، فقد تم تسجيل 10 وفيات و10 إصابات، ومن مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس لم يتم العثور على أي محاصر وفق ما نشرته صحيفة «الغد» الأردنية.
وتابع ليلة أمس ملك الأردن بشكل مباشر عمليات الإنقاذ فور عودته من رحلة خارجية، ووجه الجهات الحكومية بتقديم كافة عمليات الدعم والإسناد للمصابين في حادثة الانهيار.
كما بدأت في ساعات فجر الخميس كوادر الدفاع المدني باستخدام بعض الآليات الثقيلة في موقع الانهيار لرفع الأنقاض والبحث بشكل معمق تحت الركام، وذلك بعد أن صرح مدير الدفاع المدني ليلاً بأنه لن يتم إخلاء موقع العقار المنهار حتى التأكد 100 في المئة من أنه لا يوجد أي شخص محاصر.
كما قررت الحكومة تأمين الأسر المتضررة من انهيار العقار في منطقة اللويبدة بشقق مؤقتة وتوفير احتياجاتهم المنزلية في الوقت الحالي، وذلك لحين الحصول على المعلومات الكاملة عن أعداد المتضررين.
من جانبه كشف الدفاع المدني في الأردن، أنّ انهيار عمارة اللويبدة تبعَه انهيار مبنًى آخر.
وقال مدير شعبة العمليات في الدفاع المدني، أحمد الزيادات، الثلاثاء، إن انهيار عمارة سكنية مكوّنة من طابق تسوية و3 طوابق في اللويبدة، تبعَه انهيار مبنًى آخر بجانبها، مكوّن من شقتين سكنيتين.
وأضاف “الزيادات”، أن العدد الإجمالي المقدّر لعدد سكان العمارتين، يبلغ نحو 30 شخصاً، مستدرِكاً أنه لم ترِد أي معلومات بعد، عن عدد الموجودين في العمارتين، لحظةَ الانهيار.
وأوضح أن وفاة من الوفاتين المسجلتين إثر الانهيار، لا تزال مجهولة الهوية حتى اللحظة.
ونقل المصدر عن نقيب الجيولولجيين الأردنيين خالد الشوابكة، توقّعَه بأن العمارة المنهارة، كانت قائمة على طبقات طينية، وقد تكون هي السبب الرئيسي بسقوط المبنى.
مضيفاً أن “نوعية التربة في مناطق عمان قابلة للانزلاق، في حال تواجد أي كميات من المياه، ومن الممكن أنه قد تسرّبت مياه صرف صحي لأساسات العمارة”.
ولفت إلى أن فرق الإنقاذ قادرة على الوصول إلى منطقة الانهيار، لكن ليس بسهولة، لأنّ طبيعة بُناها قديم وشوارعها قديمة، وتكمن الصعوبة أيضاً في كونها منطقة ذات كثافة سكانية، مشيراً إلى أن الحديث عن أسباب انهيار المبنى لا زال سابقاً لأوانه.
وكان نائب ملك الأردن الأمير فيصل بن الحسين، قد تابع من المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، عمليات الإنقاذ والإخلاء في منطقة اللويبدة؛ جرّاء انهيار المبنى السكني المؤلف من 4 طوابق.
فيما كان مدَّعي عام عمَّان قد قرر سابقاً توقيف 3 أشخاص على ذمة قضية انهيار مبنى في منطقة اللويبدة، وهم أحد ورثة مالك البناء، ومتعهد الصيانة، وفني الصّيانة، في أحد مراكز الإصلاح والتَّأهيل.
وكان رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، قد وصل إلى موقع الحادث، للإشراف على عمليَّات الإنقاذ والإخلاء.
وأوعز الخصاونة الجهات المختصة بفتح تحقيق، للوقوف على أسباب الحادث، وفقاً لما أعلنه وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول.