اتهم رجال قبائل الحداء، بمحافظة ذمار، مليشيا الحوثي باغتيال أحد مشائخها البارزين من خلال عناصر قبلية موالية لها، وإحياء الثارات والنعرات القبلية القديمة.
وقالت مصادر قبلية للمشهد اليمني اليوم الأربعاء أن رجال قبيلة الحداء في محافظة ذمار اتهموا المليشيا الحوثية بالتورط في مقتل الشيخ القبلي يحيى أحمد صلاح الفراصي وإصابة ابنه في كمين نصبه مسلحون من منطقة "تنن"، قبل أيام.
وأوضحت المصادر أن اغتيال الشيخ الفراصي الحوثية بعد يومين من قيامه بتشيكل لجان قبلية لحل مشاكل الثارات في مديرية الحداء والتي أثارت غضب المليشيا الحوثية والتي تحاول نشر الثارات والقتل في المديرية التي تعتبرها ذات ميول تجاه حزب المؤتمر الشعبي العام.
وأضافت المصادر أن أصوات رجال القبائل تعالت في وجه القيادات الحوثية خلال تشييع الفراصي صباح اليوم من مستشفى ذمار العام ونقله إلى مسقط رأسه بقرية البردون بمديرية الحداء والتي تم فيها الصلاة عليه ودفن جثمانه وتم طرد القيادي الحوثي أبوعلي، من قبل مقربين من الفراصي، بعد محاولته الدفاع عن الحوثيين.
وأكدت المصادر أن الشيخ الفراصي من المشايخ المواليه لحزب المؤتمر الشعبي العام لكنه إنضم مطلع عام 2016م إلى صفوف المليشيا الحوثية بعد تحالف المؤتمر مع المليشيا الحوثية وبعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2017م أعلن انسحابه من المليشيا الحوثية ومنع المليشيا الحوثية من استقطاب الأطفال من في منطقته محذرا من خطورة المليشيا الحوثية.
وقبل أيام، دفعت المليشيا الحوثية بعناصر موالية لها لقتل الفراصي تحت لافتة أخذ ثارهم في قضية انتهت قبل ستين سنة، حيث تحاول المليشيات التخلص من خصومها من خلال خلق ثارات قديمة وتقديم تعهدات للطرف الآخر بالتغطية عليهم قضائيا بعد تنفيذ الجريمة.