تقترب الجهود الدولية من إبرام اتفاق جديد للهدنة في اليمن، لمدة ستة شهور، إلى جانب معالجة قضايا اقتصادية وإنسانية، قد تشكل مدخلاً لبدء حوار سياسي لإنهاء الحرب.
وقال مصدرين حكوميين، إن لقاء هو الثاني، جمع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، ومبعوث الولايات المتحدة، تيم ليندر كينغ، وكرس لمناقشة تمديد الهدنة ستة شهور إضافية، ابتداء من الثاني من أكتوبر القادم.
وأكد المصدران أن دول الاتحاد الأوروبي، أبلغت العليمي دعمها لمقترح تمديد الهدنة، واستعداداها لممارسة كل الضغوط الممكنة، لإرغام الحوثيين على الالتزام بتنفيذ ما عليهم من بنود الهدنة، وبالذات، فتح طريق إلى مدينة تعز، وصرف رواتب الموظفين العموميين من عائدات المشتقات النفطية.
كما نقلت البيان الإماراتية عن المسؤولان تأكيدهم، أن الحوثيين إذا اختاروا الحل العسكري، فسيتم عزلهم تماماً، مشيراً إلى أن هناك إجماعاً داخلياً ودولياً لصالح استمرار الهدنة، حيث تدعم جميع دول المنطقة، حلاً سلمياً، وليس العودة للحرب. وذاكراً أن الإجماع الدولي موجود بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لا سيما الصين، والولايات المتحدة، وروسيا، الذين يرون جميعاً أنه يجب حل القضايا الملحة، في سياق سياسي، من خلال التفاوض.
وفي تصريحات صحافية، عقب لقائه رئيس المجلس الرئاسي اليمني، قال المبعوث الأمريكي، إنه حتى إيران رحبت بالهدنة، وأن هناك قدراً كبيراً من الاهتمام الدولي، الذي يركز على اليمن في هذه اللحظة، لا سيما مع اقتراب أكتوبر. وشدد على ضرورة التزام الحوثيين ببنود الهُدنة، وإظهار حسن النية، والاستجابة لرغبة الشعب اليمني في السلام.
وفي سياق متصل، ذكرت بعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة في الحديدة، أن رئيسها اللواء مايكل بيري، ونائبته فيفيان فان دي بيري، التقيا وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أحمد عوض بن مبارك، ومسؤولين آخرين في الحكومة اليمنية، وأن النقاشات تركزت على تدابير تعزيز التعاون بين البعثة والحكومة، والخطوات الفورية لإحراز تقدم في ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة المُجددة، بما في ذلك، توسيع وجود البعثة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الحُديدة، بما يتماشى مع الولاية المناطة للبعثة.
وحسب بيان البعثة، فإن رئيسها ونائبته، التقيا في عواصم خليجية مسؤولين في تلك الدول، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية، وسفراء الاتحاد الأوروبي، حيث قدما عرضاً لجهود البعثة، للعمل مع كلا الطرفين، من أجل إحراز تقدم فعال في تنفيذ اتفاق الحُديدة.
وجددا التأكيد على أهمية الحفاظ على الطبيعة المدنية لموانئ الحديدة. كما تركزت المناقشات على مجالات الدعم المهمة، لإحراز تقدم في الولاية المُجددة المناطة للبعثة، بما في ذلك التدخلات العاجلة للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام في المحافظة.