كشف محلل سياسي، عن ثلاث رسائل حوثية خلال أيام، يجب على مجلس القيادة الرئاسي فهمها، وإعداد العدة للرد عليها.
وقال المحلل السياسي السعودي يحيى التليدي، في تصريحات نقلتها صحيفة عكاظ، إن ميليشيا الحوثي تثبت يومًا بعد الآخر أنها ماضية في تنفيذ المشروع الإيراني في اليمن، وأنها لن تركن للسلام بأية حال من الأحوال.. موضحًا أن أن ذلك يظهر جليًّا من خلال استمرارها في خرق الهدنة اليمنية التي يرى فيها العالم فرصة لإنهاء الحرب في بلد ينشد استعادة دولته، ووقف إراقة الدماء، والانخراط في مشاورات تفضي إلى سلام عادل وشامل لجميع الأطراف اليمنية.
وأشار التليدي إلى: "أن الميليشيات أهم أدوات إيران في الصراع مع المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بمفاوضاتها حول برنامجها النووي؛ ولذلك لا تزال طهران تدفع بميليشياتها الحوثية في اليمن نحو التصعيد، من خلال دفعها لرفض السلام، وخرق الهدنة، والتمرد على القرارات والدعوات الدولية".
وعدد المحلل السياسي السعودي عن أبرز الرسائل الحوثية التي تؤكد عزمها على استئناف الحرب، قائلًا: "ولعل افتعالهم أزمة الوقود، والاستعراضات العسكرية (الكرتونية)، ولقاء متحدثهم مع علي أكبر ولايتي في طهران، هي رسائل جديدة تؤكد للعالم استمرار هذه الميليشيات في تعنتها، ورفض التفاعل مع كل الدعوات الخيرة لإنهاء الأزمة اليمنية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني الذي أصبح اليوم أكثر وعيًا بمزاعم وأكاذيب الحوثيين الذين هم السبب الرئيسي في معاناته".
وطالب المحلل السياسي، مجلس القيادة الرئاسي، بضرورة فهم تلك الرسائل، والاستعداد لكل الخيارات، بما فيها الخيار العسكري، قائلًا إن: "كل هذا التعنت الحوثي يتطلب من مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن يتنبه لهذا السلوك الهمجي لهذه الميليشيا الإيرانية، وذلك بأن يستعد كما يجب، وأن يعد العدة لكسر شوكتها في الجبهات إن لم تخضع لحوار جاد وصادق، يقود إلى عملية سلام حقيقية، تحقق مطالب الشعب اليمني، وتعيد لليمن أمنه واستقراره".