في تعليقه على تصريحات رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمتمردين الحوثيين القيادي الحوثي مهدي المشاط، أكد السياسي اليمني البارز محمود الطاهر، أن المليشيات الحوثية فشلت في الحصول على مكاسب جديدة في الهدنة الحالية.
وقال محمود الطاهر في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك رصدها نافذة اليمن أن :"الحوثيون يفاوضون ويطالبون الأمم المتحدة بالضغط على التحالف والحكومة اليمنية بتمديد الهدنة لستة أشهر متتالية، وفجأة يهددون بالتصعيد العسكري، كما حدث اليوم من قبل مهدي المشاط خلال لقائه منتحل صفة وزير الدفاع محمد العاطفي".
وأوضح الطاهر أن هذه التصريحات والتهديدات، هي نتيجة لفشل الحوثي في الحصول على مكاسب إضافية في المفاوضات الأخيرة، ويراد من هذا، جني الكثير من المكاسب، من خلال ردة الفعل لدى المبعوثان الأممي والأمريكي، والاتجاه للضغط على الحكومة اليمنية والتحالف للقبول بتنازلات جديدة خشية كما يعتقدون على فشل مسار السلام، وفي الحقيقة يخشون على فشل خططهم".
واختتم التدوينة قائلا:"تعودنا من الحوثي أنه يخضع كل ما كان السوط على ظهره، وينشط كل ما هدأت نبرة الصوت الدولي واختفى الجلاد".
وكانت المليشيات الحوثية قد لوحت في وقت سابق من يوم الاثنين، بالتصعيد العسكري، مع استمرار خروقاتها اليومية للهدنة الأممية المعلنة في اليمن.
وقال ما يسمى برئيس المجلس السياسي للمليشيا مهدي المشاط، خلال لقائه منتحل صفة وزير دفاع المليشيا محمد العاطفي، إن “المعطيات القائمة أمام تحالف العدوان تحتّم عليه إطلاق السفن المحتجزة، والكف عن احتجازها والقرصنة عليها.” حد قوله.
كما أضاف المشاط، “لن يتم القبول بأي إخلال بالهدنة. وأنه من الضرورة صرف كافة مرتبات موظفي الدولة، واستعادة موارد النفط والغاز المنهوبة”.
وفي وقت متاخر من مساء الاحد ، اتهمت الحكومة المعترف بها دوليا، مليشيا الحوثي بعرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم إلى موانئ الحديدة، بغرض إدخال الوقود المهرب وإنعاش السوق السوداء في مناطق سيطرتها.
ويأتي هذا التهديد الحوثي بعد أيام من استعراض عسكري كبير للقوة نظمته المليشيا في مدينة الحديدة الساحلية، تزامن مع هجوم حوثي واسع على المنفذ الغربي والوحيد لمدينة تعز في منطقة الضباب.
وتزامن التهديد الحوثي، مع لقاء عقده الرئيس العليمي، اليوم، في الرياض، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، وسفراء وممثلين دبلوماسيين عن 17 دولة أوروبية. استعرض خلاله الجهود الأممية والدولية لتوسيع الهدنة وإحلال السلام في اليمن، والخروقات الحوثية المتواصلة للهدنة.
وطالب العليمي، دول الاتحاد الأوروبي بالضغط على المليشيا الحوثية، وإلزامها بالوفاء بتعهداتها بما في ذلك فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى، ودفع رواتب الموظفين من عائدات سفن الوقود.
كما عبر العليمي، عن حرص والتزام مجلس القيادة الرئاسي بخيار السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودولياً.
كما يأتي ذلك، في ظل مساعي كثيفة تبذلها الأمم المتحدة مسنودة بدعم أوروبي وأمريكي، لتوسيع اتفاق الهدنة وتمديدها أطول فترة ممكنة. أملة أن تعمل الهدنة على إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتحاربة، وتهيئ للانتقال إلى عملية سياسية شاملة تفظي إلى سلام ووقف الحرب في اليمن.