كشفت صحيفة خليجية، عن الأحداث التي فجرت خلافات واسعة داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وقد تقضي على شرعيته.
وأوضحت صحيفة "الخليج أونلاين"، في تقرير لها، أن الخلافات تضرب مجلس القيادة الرئاسي منذ أحداث شبوة الأخيرة عندما هاجمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ألوية العمالقة و"دفاع شبوة" (النخبة الشبوانية سابقاً)، قوات الأمن الخاصة في أغسطس الماضي، ولم تتمكن قوات "الانتقالي" من حسم المعركة لمصلحتها إلا بعد شن طائرات مسيرة، غارات على مواقع قوات الجيش والأمن.
وأشارت إلى أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي لم تستغرق سوى ساعات لبسط سيطرتها على محافظة أبين، بعدما اختارت الأجهزة العسكرية والأمنية تسليم المدينة من دون قتال.
وبحسب التقرير، فإن المجلس الانتقالي يبدو أنه يستعجل- تحت عناوين شتى- قضم محافظات جنوب اليمن الواحدة تلو الأخرى على حساب السلطة الشرعية؛ فمن أصل 6 محافظات جنوبية يسيطر "الانتقالي" اليوم على عدن، وشبوة، وأبين، فيما تميل له الكفة السياسية والعسكرية في كل من لحج وحضرموت.
وأشار إلى أن الأنظار تتجه إلى وادي حضرموت الذي يتوقع أن يكون الوجهة العسكرية المقبلة لـ"الانتقالي"، فيما تتبقى محافظة المهرة التي تتقاسم قوى داخلية وخارجية عدة النفوذ فيها، ما يجعل من قضمها مهمة أصعب راهناً.
وأوضحت الصحيفة، أنه رغم مرور 5 أشهر على تشكيل المجلس الرئاسي اليمني في أبريل الماضي، لم تقر حتى الآن آلية تنظم عمل أعضائه وتحدد لكل منهم صلاحياته، وهو ما عمق الأزمة الداخلية بين أعضائه، وأبقاهم رهائن سلطة الأمر الواقع التابعة للمجلس الانتقالي، وزعيمه، عيدروس الزبيدي، الذي يتصرف داخل المجلس كرئيس لا عضو.
وقالت إن مسألة صلاحيات رئيس المجلس رشاد العليمي ونوابه تمثل إحدى مسببات الخلافات التي برزت مؤخراً؛ فما إن تشكل مجلس القيادة الرئاسي وعاد لممارسة مهامه في عدن حتى اتضحت ملامح سيطرة المجلس الانتقالي عليه، ومحاولة تجييره لمصلحة أجنداته الخاصة.
وأضافت: "منذ نحو 20 يوماً على مغادرته عدن متوجهاً إلى أبوظبي ثم الرياض، يعتكف "رشاد العليمي" في السعودية وسط غياب كلي لقيادات المجلس الرئاسي، باستثناء الزبيدي، الذي يعقد لقاءات واجتماعات وكأنه الممثل الوحيد للمجلس.
كما أشارت إلى أن اللواء سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب، يقيم منذ أكثر من شهرين، في مأرب، فيما استقر طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، في مدينة المخا الساحلية بمحافظة تعز، وعضو المجلس عبد الله العليمي في السعودية، وفرج البحسني يتنقل بين الرياض والمكلا، في حين غادر عثمان المجلس إلى تركيا.