قالت صحيفة أمريكية الكترونية، ممولة من قطر إن الإمارات الدولة الثانية في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تقدم خدمات لوجستية وتهريب أسلحة وخدمات تجسسية على المملكة العربية السعودية وعلى قواتها في اليمن والجيش الوطني اليمني.
وأضافت صحيفة "بوست دور" الامريكية القطرية ان تقرير نشرته اليوم السبت، 21/أيلول/2019م، أن عدة ضربات وجهتها القوات الجوية السعودية ، لقيادات ومواقع حوثية ، فشلت، نتيجة لاستباق الإمارات توجيه تلك الضربات ، بتقديم معلومات لجماعة الحوثي، فيتم إخلاء الأماكن المستهدفة قبل وقوع الضربات بنحو 15 إلى 30 دقيقة.
وأشار التقرير إلى أن فتح الإمارات لجبهات خلفية للشرعية اليمنية والسعودية، الهدف منه تشتيت جهود الشرعية اليمنية والحكومة السعودية وأضعاف قواتهما، وتهريب المزيد من الأسلحة لجماعة الحوثي، عبر الموانىء اليمنية التي تسيطر عليها الإمارات، بالإضافة إلى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي.
وكشفت الصحيفة عن معلومات استخباراتية تفيد بأن الإمارات قدمت معلومات استخباراتية لدولة إيران بالهجوم على المنشآتين النفطيتين بالسعودية.
واكدت المعلومات أن اتفاق أبرم بين الطرفين (إيران والإمارات) مؤخراً في العاصمة الإيرانية طهران حول تعزيز العلاقات الاستخباراتية والعسكرية بينهما.
وأكدت بأنه في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة، لاسيما بعد الهجوم الأخير على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص بالسعودية، سيتحول الدور الإماراتي في إستهداف جارتها السعودية ، من تقديم الدعم اللوجستي وتهريب الأسلحة، إلى مشاركة إيران وجماعة الحوثي، في تنفيذ عمليات عسكرية عدائية مباشرة ، داخل الأراضي السعودية.
ونوهت إلى أن تبني الحوثيون للهجوم على "أرامكو" قائلين إنهم استخدموا طائرات مسيرة في تنفيذه، كان الغرض منه التغطية على الجهة الحقيقية المنفذة وهي إيران ، أو على الأقل تخفيف حدة إتهامات عدد من الدول العربية والأجنبية، وعلى رأسها السعودية وأمريكا، لإيران بالوقوف وراء الهجمات على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية، حتى لا تتعرض طهران لرد فعل مباغت، أو لمزيد من العقوبات الاقتصادية التي لم تعد قادرة على مواجهتها في الوقت الراهن الذي تشهد فيها ارتفاع في نسبة البطالة وتدهور اقتصادي ومعيشي غير مسبوق.