شهدت المنظومة الأمنية لمليشيا الحوثي الإيرانية، انهيار كبير في العاصمة المحتلة صنعاء، خلال الساعات القليلة الماضية.
وافادت مصادر محلية، في العاصمة المحتلة صنعاء بأن المنظومة الأمنية للميليشيات انهارت بشكل كبير في العاصمة ومناطق سيطرتها، حيث تم تصفية القيادي الحوثي وعضو البرلمان السابق العميد الركن عبدالله محمد الكبسي، أمام منزله في حي الحصبة شمال صنعاء.
وتأتي تصفية الكبسي، بعد ساعات قليلة من قتل عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران، الذي تم اختطافه مؤخراً من قبل مسلحين حوثيين، بعد حملات تحريض وتهديد قادها رئيس ما يسمى المنظومة العدلية محمد علي الحوثي، والقيادي الحوثي محمد العماد، وهو مالك شبكة اعلامية تدعى "الهوية".
ودانت الحكومة المعترف بها دوليا، عملية قتل القاضي الحمران، ووصف وزير الاعلام معمر الإرياني، بانها امتداد لمسلسل الاستهداف الممنهج للجهاز القضائي وكوادره من قبل الميليشيات، لرفضهم شرعنة ممارساتها من نهب للأراضي والعقارات، وتصفية حساباتها السياسية.
وفيما طالب الارياني المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية على قيادات ميليشيات الحوثي لوقف استهدافها الممنهج للجهاز القضائي، دعا قضاة اليمن إلى محاكمة من يقف وراء الجريمة او حرض عليها.
ومن جانبه قال الناشط السياسي أدونيس الدخيني، في تعليقه على أحداث صنعاء الأخيرة، أن :"القاضي محمد حمران عُين في منصب عضو المحكمة العليا بقرار من المشاط. من دون مبايعة ميليشيات الحوثي، لن يصل إلى هذا المنصب، وحتى اذا لم يكن جزء أساسي من أركان ميليشيات الأجير عبدالملك الحوثي لن يصل أيضا إلى هذا المنصب، بالتالي هو ركن من أركان الانقلاب".
وأوضح الدخيني:"لا تستهدف التصفية القضاة، ولا علاقة للقضاء بهذا الأمر. ثمة تصفية داخل أجنحة ميليشيات الحوثي، أما القضاء فيعمل تحت سلطتها، وينفذ أوامرها. القاضي المحترم، لن يبق في صنعاء، كان سيغادر لأنه يعلم عقلية هذه المليشيات قبل غيره. كل مسؤول في مناطق سيطرة الحوثي، يخضع لها، ومحسوب عليها".
وأتم التدوينة التي نشرها على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك رصدها نافذة اليمن أنه:"من الطبيعي أن يقال أن سبب التصفية خلافات عائلية، شخصية وغيرها. أي عقل هذا الذي يعتقد أن سلطة المليشيات ستقول أنها اغتالت أو أكلت هؤلاء الذين عملوا معها".