أكدت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، مساء الخميس، على رفضها القاطع وعدم فتح طرقات ومعابر مدينة تعز، قبل تنفيذ شروط جديدة وضعتها ضمن محاولاتها للتنصل من تنفيذ إتفاقية الهدنة الأممية، وسط تصعيد قتالي يطال مناطق المحافظة المحررة.
رفض الجماعة، جاء في مؤتمر صحفي للوفد المفاوض للحوثي عقد في صنعاء عقب عودتهم من الأردن، بعد إعلان لجنة التنسيق العسكرية التابعة للحكومة، تعليق أعمالها في المشاورات عقب التصعيد العسكري للحوثيين في تعز.
وقال رئيس الوفد الحوثي القيادي المعتق بالجماعة، يحيى الرزامي، بأنه لا بد من إنجاز وتنفيذ الملف الانساني قبل أي مفاوضات عسكرية.
كما أضاف: "إن من أولوياتنا إنجاز الملف الانساني المتمثل في صرف المرتبات ورفع القيود عن المطارات والموانئ ورفع الحصار عن اليمن كاملاً قبل الخوض في أي نقاشات أو اتفاقات أخرى في الملف العسكري حتى يتم البت في معالجة الملف الإنساني".
وبحسب ما أورده موقع (سبأ نت) الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين، أشار الرزامي إلى أنهم أشعروا الوسطاء بأن "الهدنة بدون مرتبات لا فائدة منها ولا يمكن التغاضي عن المرتبات كونها حق شرعي ومطلب أساسي".
وشن القيادي الرزامي، هجوما على المبعوث الأممي وبيانه الذي قال بأنه "كان واضحا فيه انحيازه للأطراف الأخرى بخصوص حالة التصعيد الممنهجة المتمثلة باستحداث مواقع جديدة والقيام بأعمال عدائية وتخريبية في محافظة تعز". حد قوله.
وشهدت مدينة تعز، الأحد الماضي، هجوما عنيفا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، قتل على إثره 30 حوثيا بينهم 9 قيادات ميدانية، كما عاودت المليشيا الهجوم الاربعاء ومساء الخميس، في محاولة منها لإطباق الحصار على المدينة للتهرب من التزامها بفتح الطرق.