أمهل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره ساعة للانسحاب تماما من أمام البرلمان وإلغاء اعتصامهم، مقدما اعتذاره للشعب العراقي الذي اعتبره "المتضرر الكبير مما يجري".
وانتقد زعيم التيار الصدري في مؤتمر صحفي بالنجف ما أسماه "ثورة التيار الصدري" كما انتقد "ثورة تشرين" من قبل، وقال إن التيار الصدري منضبط ومطيع، وإنه سيبرأ منه إذا لم ينسحب من أمام البرلمان خلال 60 دقيقة.
كما شدد على أنه "لو جرى حل الفصائل من قبل كما طالبنا مرارا لما وصلنا إلى المشهد الحالي"، مؤكدا أن "العراق بات الآن أسيرا للفساد والعنف"، وأن "أفراد الحشد الشعبي لا علاقة لهم بما يحدث".
وقدم مقتدى الصدر اعتذاره للشعب العراقي الذي وصفه "بالمتضرر الكبير مما يجري"، كما شكر القوات الأمنية التي وقفت موقف الحياد مع كل الأطراف.
واستفاقت العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء على أصوات اشتباكات متقطعة وانفجارات بعد يوم دام عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.
وأفاد مصدر طبي عراقي للجزيرة اليوم بأن 30 شخصا قُتلوا وأصيب 700 آخرون جراء الاشتباكات التي شهدتها المنطقة الخضراء ببغداد منذ أمس، بينهم 110 من أفراد القوات الأمنية.
وكان أنصار مقتدى الصدر اقتحموا مبنى البرلمان واعتصموا به منذ تاريخ 30 يوليو/تموز، وذلك لمنع الإطار التنسيقي من تشكيل أي حكومة.
ووسّع أنصار الصدر اعتصامهم بتاريخ 23 أغسطس/آب الجاري، ليشمل مبنى مجلس القضاء، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ولكن القضاء أصدر مذكرات قبض بحق 3 من قيادات التيار الصدري، أبرزهم صباح الساعدي، لينهي في اليوم نفسه أنصار الصدر اعتصامهم.