لم تعد مليشيا الحوثي تخفي إرهابها، بل تظهره دون أي حياء أو خوف من رادع أو زاجر من ضمير، ليبقى إجرامها شاهداً على جرائمها وانتهاكاتها بحق اليمنيين في مختلف المحافظات، التي ما زالت تعاني من ظلم تلك المليشيا المدعومة من إيران.
في آخر جرائمها، بمحافظة صعدة، تداول يمنيون على نطاق واسع، مقطعاً مصوراً وثق لحظات مرعبة عاشها، شاب خضع للتعذيب الوحشي والترهيب، وصولاً إلى أن عناصر المليشيا الحوثية أوهمته بتنفيذ الإعدام بحقه.
كما أظهر الفيديو تهديدات المليشيا للشاب، عبده علي محمد الذي ينتمي إلى محافظة ريمة، وذلك بإشهار السلاح في وجهه، مع تهديده بنزع أعضائه الحيوية لبيعها.
أبيعك تشليح
وقال الحوثي الذي يظهر صوته في المقطع المصور، "أبيعك تشليح، القلب أبيعه، الفؤاد أبيعه، وكل شيء".
المقطع الذي اطلع عليه "سبتمبر نت" أثار حالة من السخط والاستنكار العام إزاء الجريمة الوحشية القاسية، التي يظهر فيها الشاب، وهو يجثو أمام جلاديه مُتعرضاً للضرب والشتائم والترهيب.
واحدة من جرائم مستمرة
عن ذلك قال سفير بلادنا في المغرب عزالدين الأصبحي، تعليقاً على الفيديو، "واحدة من الجرائم المستمرة، التي ترتكبها ميليشيات الحوثي".
وأضاف على حسابه في تطبيق "تويتر" "هذا فيديو للمليشيا تقوم بتعذيب مواطن في صعدة وتعرضه لعملية إعدام وهمية، والتهديد ببيع أعضائه بعد قتله، هذا نموذج لمنهج مستمر تقوم به ميليشيات الحوثي وليس حادثاً عرضياً".
وتابع "الصمت عن جرائم الحوثي في أماكن سيطرته تعزز قبضته الإرهابية".
أما الإعلامي محمد الضبياني، فقال "جريمة يندى لها جبين الإنسانية، حوثي في بني معاذ صعدة يعتدي بصورة وحشية على مواطن من محافظة ريمة، يدعى عبده علي محمد، ويعذبه تعذيبا مروعاً ويهدده ببيع أعضائه ويوجه سلاحه نحوه في عملية إعدام وهمية جبانة، تؤكد خسة هذه العصابة ورغبتها في إذلال اليمنيين وانتهاك كرامتهم واستهداف حياتهم".
تجارة الحوثي للأعضاء البشرية
ويؤكد التهديد ببيع الأعضاء البشرية، بأن مليشيا الحوثي، تتخذ منها تجارة قذرة في ظل انقلابها، وغياب القانون الرادع لها، مما يجعل من هذا الفيديو المتداول دليلاً دامغاً على إجرامها للإسراع إلى إنهاء انقلابها مع المطالبة بمحاكمتها محلياً ودولياً.
( سبتمبر نت )