أعلن جنوب السودان أنه استدعى من الولايات المتحدة أحد دبلوماسييه الذي يواجه اتهامات باغتصاب جارته في نيويورك، في انتظار ما سيكشفه التحقيق الذي تجريه السلطات الأميركية.
وجاء في بيان نشرته وزارة خارجية جنوب السودان عبر حسابها في تويتر "بأسف تورط دبلوماسي في اغتصاب مزعوم لمقيمة في مدينة نيويورك".
وقال البيان أن "الدبلوماسي عاد حالياً إلى جنوب السودان وعُلقت مهامه في انتظار نتيجة التحقيق"، مشددة على أن "سوء السلوك الجنسي بأي شكل كان، مكروه وغير مقبول على الإطلاق".
وكانت وسائل إعلام أميركية كشفت عن ان المرأة وجهت اتهاما يوم الأحد الماضي إلى هذا الدبلوماسي بأنه تبعها إلى شقتها في المبنى الذي يسكنان فيه، واعتدى عليها جنسيا.
حصانة دبلوماسية بعد الاعتداء أصيبت المرأة بصدمة ولم تقدم بلاغا إلا بعد أن أقنعها صديقها بالذهاب إلى الشرطة. وتم نقل الضحية إلى المركز الطبي بجامعة كولومبيا لتلقي العناية الطبية.
وعلى الاثر ألقت الشرطة القبض على الدبلوماسي تشارلز أوليها ، لكنها أطلقت سراحه لاحقاً بسبب حصانته الدبلوماسية.
ومن تحقيق الشرطة عن مغتصب جارته، الأب لأربعة أطفال، إنه تبعها إلى شقتها ثم اقتحمها للداخل وعلقها على الحائط واغتصبها مرتين.
وتشارلز أوليها دبلوماسي محترف في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها "على علم بالحادثة، وتورط دبلوماسي معتمد لدى الأمم المتحدة".
وقال المتحدث باسم الوزارة فيدان باتيل: "نأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد، ونعمل بالتنسيق المباشر مع شرطة نيويورك، ومكتب العلاقات الدولية لرئيس البلدية".
وسبق ان اتهمت الأمم المتحدة أفرادًا من حكومة جنوب السودان بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ”تصل إلى مستوى جرائم حرب“ في جنوب غرب البلا.
كما طالبت المنظمة الدولية بفتح تحقيقات بشأن عشرات الأشخاص لا سيّما بشأن انتهاكات بحقّ الأطفال.
وحذّرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن جنوب السودان الذي يعد أحدث دولة في العالم ويعاني من عدم استقرار مزمن منذ استقلاله في 2011، قد يعود إلى الحرب بسبب العنف بين الأعراق والاقتتال السياسي الذي يهدد عملية السلام الهشة.