أكد الخبير المصري في الشؤون الدولية والاستراتيجية وقضايا الحرب والسلام، الدكتور أنس القصاص، أن هدف الاستراتيجية الإيرانية لا يقتصر على اليمن بقدر ما يشمل المنطقة العربية برمتها.
وقال الدكتور القصاص في تصريحات صحفية للوكالات، أن "اليمن هدف تكتيكي لهدف استراتيجي (إيراني) أوسع يستهدف في المقام الأول المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وصولاً إلى تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
و أكد الأكاديمي المصري، أن اعترافات خلية التهريب البحري المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والتي فككتها القوات المشتركة في الساحل الغربي، "تدرج التدخل الإيراني في الشأن اليمني ضمن الإرهاب الدولي".
وذكر في سياق تصريحاته: تبعية الحوثيين لإيران والتدخل الإيراني في الشأن اليمني ومد الحوثيين بالأسلحة النوعية لم تعد سراً، غير أن اعترافات خلايا التهريب البحري، التي كشفت عنها القوات المشتركة اليمنية، مؤخراً، أكدت المؤكد.
واضاف القصاص أن مراكز الدراسات والبحوث المهتمة بالشأن الإيراني تلقفت اعترافات خلايا التهريب البحري وعلى رأسها خلية تهريب السلاح من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة، غربي اليمن، باهتمام بالغ؛ لما تشكله من دلائل مادية قاطعة.
وتابع : تدفق السلاح الإيراني للحوثيين مكشوف، وسبق أن أظهرت الأقمار الصناعية من خلال تتبعها اتجاه الملاحة الدولية مراكب بحرية أصغر من السفن أبحرت من ميناء بندر عباس الإيراني ودخلت المياه اليمنية، وظلت إيران تحاول الإنكار.
كما أضاف: اليوم ها هي اعترافات المتورطين في تهريب بعض شحنات الأسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة تضع التدخل الإيراني فوق الطاولة.
واختتم تصريحاته، أن اعترافات الخلية وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه الشعب اليمني وأن يتعامل مع النشاط العدائي الإيراني باعتباره إرهاباً دولياً.