وقف كريستوف جالتيه، المدير الفني لباريس سان جيرمان في صف كيليان مبابي أمام زميله نيمار جونيور، خلال أزمة أثارت الجدل في بداية الموسم.
وأكد جالتيه أن مبابي سيكون المصنف الأول في تسديد ركلات الجزاء، يليه نيمار، ولإثارة الجدل أكثر، قال: "الموقف قد يتغير حسب ظروف كل مباراة، ومن الوارد أن يسدد لاعبون آخرون مثل ميسي أو سيرجيو راموس".
وبدأت الأزمة في أول ظهور لمبابي هذا الموسم، عندما أضاع ركلة جزاء في مباراة مونبيلييه، ورفض نيمار أن يترك له ركلة الجزاء الأخرى.
تسريبات الصحف
وأشعلت الصحف في فرنسا وإسبانيا الموقف بتسريبات تشير إلى أن نار الغيرة والخلافات مشتعلة بين نجمي بي إس جي، في ظل تسريبات تقول "مبابي طلب بيع نيمار في ظل سلطات واسعة يتمتع بها بعد تجديد تعاقده".
وكان تجديد عقد مبابي حتى صيف 2025 قنبلة مدوية، عطلت حلم انتقاله إلى ريال مدريد، وبرر المهاجم الفرنسي رغبته لأسباب عديدة منها سعيه ليكون الهداف التاريخي لسان جيرمان قبل أن يفكر في الرحيل.
حلم الهداف التاريخي
كما أعاد حلم الهداف التاريخي للأذهان الأزمة الشهيرة بين نيمار وإدينسون كافاني في مباراة أولمبيك ليون بعد أشهر قليلة من وصوله قادما من برشلونة.
وحينها انتهى الأمر بكون نيمار المصنف الأول في تسديد ركلات الجزاء بمعدل أكبر من كافاني، وشارك على فترات متباعدة لاعبون آخرون مثل دي ماريا وإيكاردي، وأيضا مبابي.
وحاول مسؤولو بي إس جي حينها "تدليل" نيمار في ظل تصريحاته ورسائله الصريحة برغبته في العودة مجددا إلى النادي الكتالوني.
وانتهت الأزمة بالاستغناء عن إدينسون كافاني في صيف 2020، ولم يجد الوداع المناسب رغم كونه الهداف التاريخي للنادي حتى الآن (200 هدف).
وقبل 3 مواسم، أشعل كيليان مبابي الجدل في حفل رابطة المحترفين الفرنسية برغبته في خوض تحد جديد أو تحمل مسؤوليات أكبر داخل فريقه.
ومع مرور الوقت، وتألق مبابي أكثر وأكثر، والتلويح بإمكانية انتقاله إلى ريال مدريد بحلول كل ميركاتو صيفي، بات كيليان أحد المصنفين الأوائل في تسديد ركلات الجزاء.
معركة رقمية
وانضم الثنائي في صيف 2017، وعلى مدار 6 مواسم، كان لنيمار الكلمة العليا بتسديد 31 ركلة جزاء في كل البطولات، سجل 28 وأضاع 3، بينما سجل مبابي 17 ركلة وأضاع 4.
اللافت أن كيليان مبابي لم يسدد ركلة جزاء واحدة على مدار موسمين، هما الأول له بالقميص الباريسي 2018/2017 وموسم جائحة كورونا 2020/2019.
ويبدو حاليا أن هناك معركة رقمية بين نجمي الفريق الباريسي، حيث يسعى مبابي ليكون الهداف التاريخي للنادي برقم فلكي يصعب تحطيمه، مما يسرع حلم انتقاله إلى ريال مدريد، بينما يريد نيمار أن يعوض ما فاته بسبب الإصابات والأزمات.
ويفصل مبابي عن حلم الهداف التاريخي 25 هدفا فقط، حيث سجل 175 بخلاف 88 تمريرة حاسمة في 219 مباراة.
فيما استهل نيمار الموسم الحالي بانطلاقة قوية للغاية في أول 4 مباريات، رفعت رصيده إلى 107 أهداف مع 66 تمريرة حاسمة في 148 مباراة.