أصدر مايسمى بالمجلس السياسي الأعلى بصنعاء، اليوم الاثنين، أول بيان بشأن وحدة اليمن، غداة دعوة قيادي بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، لمواجهة مشروع الانفصال القائم بصنعاء.
وأكد المجلس في بيانه الذي أطلع عليه " المشهد اليمني "،
على "وحدة اليمن الجغرافية والاجتماعية وسيادته على ثرواته"؛ في نفي ضمني للاجراءات الانفصالية التي اتخذتها سلطات جماعة الحوثي.
وزعم بان "من يُعرّض اليمن أو ثرواته للخطر يتحمل المسؤولية الناجمة عن ذلك، سواء كان أطرافا أو شركات أو دولا أو تحالفات"؛ حد زعمه.
وقال إن "عائدات اليمن من النفط وحدها تكفي لصرف المرتبات"؛ في تأكيد على تنصل المليشيا الحوثية عن صرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ سنوات من إيرادات ميناء الحديدة النفطية، حسب اتفاق ستوكهولم وتفاهمات الهدنة الأممية.
وأدعى بأن ثروات اليمن المتمثلة في الغاز وغيره، ينبغي أن تسهم في البنية التحتية وفي تقديم الخدمات للمواطنين في الوقت الحالي؛ في محاولة مفضوحة لتبرأة أنفسهم من مسؤوليات ومترتبات وحقوق من يحكم المواطنين.
وكان وزير جنوبي سابق في حكومة جماعة الحوثي غير المعترف بها، قال إن الأفضل لمهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، إعلان الانفصال ويكون رئيسا للجمهورية العربية اليمنية.
وتساءل ناصر باقزقوز، وزير السياحة السابق بحكومة الجماعة غير المعترف بها، في نشر على صفحته بالفيسبوك، أطلع عليه " المشهد اليمني "، بقوله "يامهدي المشاط على ايش كل هذا الإصرار بأن تكون رئيس الجمهورية العربية اليمنية؟".
وأضاف: إلى متى تصمت عن طرد الجنوبيين من وظائفهم ومن عاصمه بلدهم؟ إلى متى ياخي اتعبتنا؟.
وتابع: الأفضل لك أن تعلن الانفصال من صنعاء وأحنا جميعٱ سنذهب إلى عند عيدروس الزبيدي أفضل لنا من عنصريتكم ومناطقيتكم، اتعبتونا ياانفصاليين؛ حد تعبيره.
يأتي ذلك بعد دعوة قيادي بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، لمواجهة مشروع الانفصال القائم بصنعاء؛ في إشارة إلى إجراءات انفصالية نفذتها سلطات جماعة الحوثي.
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، إن "الإنفصال قائم عملياً في الشمال، رئاسة، وحكومة وعملة، وبنك، ومخازن بشرية تعزز هذا المشروع".
وأضاف: "من يزايدون بالوحدة لماذا لا يواجهون الإنفصال القائم بقوة الواقع شمالاً؟ أم انهم يرون أن الشمال في أيادٍ أمينة وآمنة؟".
وتابع: "الخلاصة.. شرقوا أو غربوا ليس أمامكم سوى كسر مشروع الحوثي، وإستعادة الوحدة والجمهورية هناك، وما دون ذلك من تحشيدٍ ومزايدات على الجنوب مجرد نزعة استحواذ وهيمنة لم يعد لها مكان في الجنوب"؛ حد تعبيره؛ في إشارة إلى الأصوات المناهضة للإجراءات الانفصالية التشطيرية التي يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة وعدن وحضرموت.