تشهد سفارة إيران في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي منذ أيام تشديدات أمنية غير مسبوقة منذ مغادرة السفير السابق القيادي في الحرس الثوري حسن إيرلو ووفاته بظروف غامضة في 21 ديسمبر 2021.
مصادر دبلوماسية في صنعاء أوضحت لـ "نافذة اليمن" أن هناك معلومات شبة مؤكدة بشأن وصول سفير إيراني جديد إلى داخل السفارة في العاصمة صنعاء بعد أن تم تهريبه مؤخرا للداخل اليمني، موضحة أن الميليشيات الحوثية استغلت التنازلات المقدمة من الحكومة اليمنية بتشغيل مطار صنعاء الدولي دون مراقبة من أجل إدخال وإخراج الخبراء والقيادات الإيرانية والتابعة لها من الحشد الشيعي العراقي وحزب الله اللبناني.
وأشارت المصادر أن التشديد الأمني في محيط سفارة إيران في صنعاء تكشف حقيقة المعلومات حول تمكن إيران من تهريب احد قياداتها العسكرية تحت منصب سفير جديد لإيران باليمن، موضحة أن الميليشيات الحوثية تتكتم بشأن إعلان وصول السفير الإيراني إليها في ظل الهدنة الأممية وعدم عرقلة وإيقاف الرحلات الجوية المتواصلة إلى الأردن ومصر.
ورجحت المصادر أن يكون السفير الإيراني الجديد قد وصل عبر مطار صنعاء الدولي مستخدماً جواز يمني جرى طبعة من قبل الحوثيين المسيطرين على مصلحة الهجرة والجوازات بالعاصمة صنعاء، موضحة أن الميليشيات الحوثية وإيران تنتظر مزيدا من الوقت لأجل الكشف رسمياً على تمكن سفير إيران من الدخول إلى صنعاء وتقديم أوراق اعتماده إلى الميليشيات.
وأوضحت المصادر أن الأيام الماضية شهدت السفارة الإيرانية اجتماعات مكثفة لقيادات حوثية بارزة الأمر الذي يؤكد أن السفير الجديد يتراسها داخل مبنى السفارة ، حيث شوهدت الكثير من مواكب قيادات بارزة في الصف الأول للميليشيات الحوثية وهي تدخل وتخرج من السفارة وبصورة متكررة.
وبحسب المعلومات أن السفير الجديد هو أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني ، وعمل سابقاً في سفارات طهران بالعراق ولبنان وبعض الدول العربية تحت هوية دبلوماسية.
وكان السفير الإيراني السابق حسن إيرلو من قيادات الصف الأول للحرس الثوري الإيراني ، حيث جرى تهريبه إلى داخل العاصمة صنعاء وتعيينه كسفيرا لطهران لدى الميليشيات الحوثية بالرغم من إعلان الحكومة اليمنية قطع العلاقة الدبلوماسية بين البلدين وهو ما يؤكد حقيقة الدعم المقدم من إيران لصالح الانقلاب الحوثي.
وبحسب تقارير عدة كشفت أن السفير إيرلو كان الحاكم الفعلي للعاصمة صنعاء والمدبر الرئيسي لكل العمليات والهجمات التي كانت تشنها الميليشيات الحوثية ضد محافظة مأرب والملاحة الدولية ودول الجوار، وأشرف على الكثير من العمليات الداخلية لإدارة الصراع بداخل أجنحة الميليشيات نفسها.