كشفت الرئاسة الإيرانية الأسباب الحقيقة وراء الزيارة غير المعلنة الذي قام بها وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، للعاصمة طهران والتقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، إن وزير الخارجية العماني لم يحمل خلال زيارته الأخيرة أي رسالة إلى إيران، سواء من السلطان الجديد أو من أي أطراف أخرى.
وأكد على أن زيارة "علوي" إلى طهران كانت بشأن أمن الخليج، في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والأحداث السياسية المتسارعة.
وأشار "واعظي" إلى أن العلاقات الثنائية بين إيران وسلطنة عمان متنامية وأن جزءًا من أهداف زيارته الأخيرة يرتكز على تطوير هذه العلاقات وتوسيعها كما يعود الجزء الآخر إلى القضايا الإقليمية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
ووصل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الثلاثاء، إلى طهران في زيارة لم يعلن عنها سابقًا.
وأضاف مدير مكتب الرئيس الإيراني، أن سلطنة عمان تطل على جانب من مضيق هرمز، كما أن إيران تقع على الجانب الآخر منه؛ وعليه نحن لدينا تعاون في مجالات كثيرة مع (المسؤولين العمانيين)، وذلك انطلاقًا من الرؤية التي طرحناها، بأن "دول المنطقة هي المسؤولة عن حماية أمنها"؛ مردفًا أن حماية هذا الأمن وتعزيزه لا يتحقق من دون الحوار والتشاور.
وكان "بن علوي" قد شارك في الثامن من يناير (كانون الثاني) الجاري، في منتدى حوار طهران، حيث أكد أن "لا وساطة عمانية بين أمريكا وإيران عقـب حادث اغتيال قاسم سليماني"، مؤكدًا أنه "لا مجال لها في الوقت الحالي".
وأضاف: "لدينا علاقات مهمة مع الطرفين ونسمع منهما، ونأمل أن تكون هناك مساحة من الوقت والزمن ليعبر المجتمع الدولي عن رأيه إزاء مثل هذه التصرفات".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قتل قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، يوم 3 يناير (كانون الثاني) الجاري، في هجومٍ نفّذته طائرة بدون طيار، بينما وصفت إيران الهجوم بـ"إرهاب الدولة"، وتوعّدت بالانتقام.
وفي 8 يناير (كانون الثاني)، شنَّت إيران هجومًا صاروخيًّا على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينها قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.