الأخبار الأكثر قراءة
اعتقلت المليشيا الحوثية الأكاديمي "إبراهيم الكبسي" بشكل قسري للأسبوع الثالث على التوالي بأحد سجون الأمن والمخابرات الحوثية في صنعاء .
وقالت مصادر مقربة للمشهد اليمني أن الحوثيين مازالوا يحتجزوا الأكاديمي "إبراهيم الكبسي" بشكل قسري للأسبوع الثالث على التوالي بأحد سجون الأمن والمخابرات الحوثية في صنعاء .
واضافت المصادر أن الحوثيين اعتقلوا الكبسي بعد مطالبته بصرف راتبه ورواتب الموظفين ، في منشور له بحسابه في الفيس بوك في 21 يوليو الماضي، حسب مصادر مقربة منه .
وكتب الأكاديمي الكبسي منشور له في صفحته في الفيس بوك تحت عنوان "دعوة للإضراب الشامل للمطالبة بصرف المرتبات " والذي وجهه لمحمد علي الحوثي قائلا "جئت هكذا وبكل بساطة تعتذر للموظفين صباح يوم عيد الفطر، وتسرد لنا أعذارا سمعناها مرارا وتكرارا من مسؤولي سلطتك طوال ال ٧ السنوات الماضية، وأصبحت اسطوانة مشروخة مللنا من سماعها وأصبح من المعيب جدا تكرارها واستخدامها كمبررات واهية وكشماعة يتم عليها تعليق كافة أسباب فشل وفساد سلطتك الحاكمة في خدمة شعبها ودفع حقوق موظفيها.
واضاف الكبسي " ليست وظيفة المسؤول الإعتذار وسرد الأعذار، بل عليه واجبا خدمة الشعب ودفع حقوق الناس، وإلا فكما قلتم للحكام السابقين لكم: (الحل يرحل) فسنقولها لكم أيضا.
وأكد الكبسي " اعتذارك غير مقبول، لأنك وجميع مسؤولي سلطتك تستلمون مرتباتكم ومخصصاتكم المالية طوال فترة الحرب وبدون انقطاع وتعيشون أوضاعا معيشية جيدة بل إنها ممتازة ومختلفة تماما عن تلك الأوضاع السيئة والمأساوية والكارثية التي نعيشها نحن وأهلنا وأولادنا.
أنتم كسلطة في صنعاء وكسلطة في عدن جميعكم في القبح متشابهون لأنكم اتفقتم على تسييس ملف المرتبات وأتفقتم على المتاجرة السياسية بمعاناة الموظفين واستخدام ملف المرتبات كورقة ضغط انساني على الطرف الآخر، بل وقمتم بتوظيف هذا الملف كوسيلة اقتصادية لصناعة الفقر لهذا الشعب وتوفير بيئة مناسبة لاستغلال حاجتهم ودفعهم لرفد الجبهات بالأفراد بل وتم استخدام هذا الملف لتنفيذ عملية احلال وظيفي في مؤسسات الدولة.
أنا كموظف لدى سلطتك في صنعاء أقول لك كيف يحق لك أن تعتذر وأنت تسمح لجهات ايرادية بتسليم مرتبات موظفيها كاملة دون نقصان فيما بقية الجهات الحكومية يعيش موظفيها بلا مرتبات، فبالله عليك أين العدالة في ذلك؟
أنا كموظف أعمل تحت ادارة سلطتك وحكومتك وأخضع لقراراتك واجراءاتك ولوائحك الإدارية، أقول لك أن من يجبرني على الذهاب إلى مقر عملي ثم لا يدفع راتبي طوال ٧ سنوات، وإذا عجزت عن الذهاب إلى مقر عملي يقوم بكل قبح بتهديدي بايقاف مرتبي المنقطع أصلا وبفصلي عن العمل هو الذي يجب عليه دفع مرتبي وليس أي سلطة أخرى.
(ما يحكم دولة إلا قادر) و (ما يقفز فوق كرسي السلطة إلا ساتر)، وعليه فكما تستلم أنت وجميع مسؤولي سلطتك مرتباتكم وجميع مستحقاتكم المالية من هنا من حكومتك في صنعاء، فأنا وجميع الموظفين لنا كل الحق أن نستلم مرتباتنا وجميع مستحقاتنا المالية من حكومة صنعاء وليس من أي حكومة أخرى.
من المعيب مطالبة الموظف الشريف الذي يعمل لدى سلطتك وتحت إمرة حكومتك بأن يستلم مرتباته من حكومة أخرى تصفها أنت بحكومة المرتزقة، فلماذا لا تذهب أنت ووزرائك ومسؤولي سلطتك لاستلام مرتباتكم ومستحقاتكم المالية منهم مثلما تطلبون منا فعل ذلك؟
الحرب ليست جبهات قتال وزوامل وشعارات ومهرجانات ومناسبات واحتفالات، بل هي أيضا جبهات اقتصادية وخدمية ومرتبات عليك الإلتزام بدفعها وملايين الأفواه الجائعة التي يجب عليك اطعامها وتوفير الأمن الغذائي لها، فإن كانت سلطتك عاجزة عن ذلك فلترحل غير مأسوف عليها ويكفي أعذار واهية طوال ٧ سنوات، فالإيرادات كثيرة ولكن الناهبين لها أكثر.
مؤخرا ومع الهدنة دخلت سفن مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة، فلماذا لا يتم تطبيق اتفاق ستوكهولم في استخدام ايرادات الميناء لتسليم مرتبات الموظفين ؟
رغم أني أتعجب من تحييد ايرادات الضرائب والجمارك والإتصالات والزكاة والأوقاف والعائدات الضخمة التي يتم تحصيلها من بيع المشتقات النفطية والغاز وايرادات الخدمات وغيرها كثير والتي لا تستخدم بشكل جيد في توفير المبالغ اللازمة لصرف المرتبات، رغم أنها ايرادات ضخمة جدا لو تم ضبط عملية تحصيلها وحمايتها من شلل النهب والسلب ومنع الجهات الإيرادية من فتح حسابات لها في البنوك الخاصة والزامها جميعا بتوريدها لخزينة البنك المركزي في صنعاء.
واختتم الكبسي بالقول " ختاما أقول لك: اتقوا الله في هذا الشعب، ألا يكفيكم أنهم دفعوا ثمن قيام مشروعكم السياسي من دمائهم وأموالهم ومعيشتهم، فعلى الأقل وفروا لهم معيشة محترمة وكريمة فيها عزة وكرامة وأحموهم من شلل الفاسدين والظالمين، وادفعوا حقوق الناس، وإلا فسنة الله في خلقه والتي لا تبديل لها هي التي سوف تفصل بين الشعب وبينكم، ألا وهي زوال وسقوط سلطتكم عما قريب وما ذلك على الله بعزيز ".
هذا وقد أورد المشهد اليمني منشور الأكاديمي الكبسي دون اي إضافات او نشر بعد تزايد المطالبات المحلية بإطلاق سراح الكبسي كونه تكلم عن مطالب جميع اليمنيين .