�لقى شقيق زعيم جماعة الحوثي المعين وزيرا للتربية والتعليم بحكومة الجماعة غير المعترف بها، يحي الحوثي، صفعة قوية، وضعته في موقف محرج للغاية، جراء رفض آلاف المعلمين والمعلمات بدء العام الدراسي الجديد في مدارس صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية، رغم مضي أربعة أسابيع منذ إعلان بدء الدراسة والتسجيل. وذكرت مصادر تربوية لـ" المشهد اليمني "، أن آلاف المعلمين والمعلمات رافضين بشكل قاطع التدريس حتى صرف مرتباتهم المنقطعة منذ سنوات بشكل منتظم. وأشارت المصادر إلى أن العام الدراسي الجديد بدء فاشلا بدليل إستمرار إغلاق مئات المدارس، رغم فرض رسوم المشاركة المجتمعية التي رفض المواطنين دفعها، لكون التعليم مجاني. وكان تقرير للبنك الدولي "مرصد اليمن الاقتصادي"، أفاد بأن إجمالي عدد موظفي الخدمة المدنية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي يبلغ 225 ألف موظف ولم يتم دفع رواتبهم بانتظام، وما زال هذا الوضع قائما. وأشار التقرير إلى أن المليشيا الحوثية دفعت نصف الرواتب بصورة غير منتظمة لموظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرتها بين عامي 2017 و2020، ما مجموعه 20 دفعة تعادل 10 أشهر من المرتبات. وقال التقرير إنه في عام 2019، دفعت الحكومة المعترف بها أيضا مرتبات 50 ألفا من موظفي الخدمة المدنية في مناطق الحوثي، ولكن هذه المبادرة توقفت بمجرد أن بدأت قيمة الريال تتباين بشكل كبير بين صنعاء وعدن. وتبلغ فاتورة المرتبات الشهرية لإجمالي موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرة المليشيا بواقع 100 ألف ريال شهريا كحد أقصى لكل موظف 22 مليارا و500 مليون ريال، في حين تتجاوز إيرادات المليشيا تريليوني ريال سنوياً.