أثارت الصورة التي جرى نشرها بشكل كبير خلال الساعات الماضية وضمت رئيس مجلس النواب اليمني الموالي للشرعية الشيخ سلطان البركاني مع القيادي المؤتمر الموالي للحوثيين عبده الجندي حالة من الجدل حول كيفية خروج الرجل وفراره من الإقامة الجبرية التي كانت تفرضها الميليشيات على المسؤولين الموالين لهم في صنعاء وباقي المحافظات اليمنية الأخرى الخاضعة لسيطرتهم.
الصورة جمع البركاني مع الجندي في العاصمة الاردنية عمان والتي يتواجد فيها أيضا الشيخ القبلي البارز صادق الأحمر شقيق القيادي الإخواني البارز رجل الأعمال حميد الأحمر، حيث أثار خروج الأحمر والجندي الكثير من التساؤلات حول الطريقة التي مكنت الرجلان من الفرار من قبضة الحوثيين.
عبده الجندي من القيادات البارزة التي والت الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح إلى قبل اغتياله قبل أن يتحول الرجل إلى موالاة الحوثيين للحفاظ على حياته ، وتم تعين الرجل من قبل الحوثيين كمحافظاً لمحافظة تعز لفترة قبل أن يتم الاطاحة بالرجل وإجباره على الإقامة داخل منزل ومنع عنه أي نشاط سياسي.
ظهور الجندي مع البركاني أثار غضب وحفيظة الميليشيات الحوثية التي بدأت فعليا بشن حملات رقابة وتعقب للكثير من الشخصيات والقيادات البارزة سواء في صنعاء أو أي محافظة يمنية خاضعة لسيطرتهم.
وبحسب المصادر في صنعاء لـ"نافذة اليمن" أن جهاز ما يسمى بالأمن الوقائي أجرى الكثير من الاتصالات مع قيادات أمنية وعسكرية وساسية معظمها موالي لحزب المؤتمر ولا تزال متواجدة في مناطق سيطرتهم للتأكد من عدم فرارهم وتواجدهم في منازلهم ، موضحة أن الحوثيين أطلقو تهديدات لتلك القيادات بفرض إجراءات عقابية تجاه أي قيادي يحاول الفرار للخارج وإعلان تأييده للشرعية.
وبحسب المصادر أن التهديدات التي أبلغها الأمن الوقائي الحوثي تمثلت في اختطافات واعتقالات لأفراد اسرة القيادي وكذا مصادرة أملاكه وحساباته الشخصية وصولا إلى إصدار أحكام إعدام بحقهم بتهمة الخيانة.
مصادر أخرى قالت أن الميليشيات عجزت خلال الأيام الماضية من تحديد مكان القيادي البارز عضو المجلس السياسي الحوثي سلطان السامعي ، الذي اختفى بشكل مفاجئ من صنعاء وأعلن بصفحته أنه غادرها دون تحديد وجهته.
وأشارت المصادر أن السامعي وبعد مضايقات وشعر أن هناك مخططاً لتصفيته خصوصا وأنه ليس من الأسرة الحوثية وإنما من الموالين لهم ، موضحة أن الرجل تمكن من الخروج من صنعاء بشكل سري إلى جهة مجهولة الأمر الذي أثار قلق الحوثيين من أن يكون الرجل قد تمكن من الفرار والمغادرة إلى منطقة محررة أو خارج البلد.