في احدث ظهور إعلامي له، خرج العميد أحمد علي عبدالله صالح، يدعو إلى وقف نزيف الدم اليمني وأن يتطلع الجميع نحو رحاب السلام العادل والشامل.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية الجديدة، إذ قال إنه حان الوقت أن يتوافق اليمنيون فيما بينهم مهما تعددت انتماءاتهم أو تباينت توجهاتهم على كلمة سواء تضع حداً لكل هذه المعاناة القاسية التي يعيشها الشعب اليمني على امتداد الوطن كله، شماله وجنوبه، شرقه وغربه.
و دعا أن يكون التصالح والحوار أساساً للتفاهم ومدخلاً لبناء وطن يتسع للجميع. وقال إن السلام هو الغاية النبيلة التي يجب أن يسعى إليها الجميع مهما كانت هناك من الصعاب والتحديات التي حتماً بالإرادة المخلصة يمكن التغلب عليها والوصول إلى ما يتطلع إليه كل اليمنيين في وطن آمن مستقر يتعايش في ظله الجميع بإخاء وتعاون، وفي ظل مواطنة متساوية وعدالة اجتماعية لا تمييز فيها لأحد على أحد أو ادعاء بالاصطفاء أو التميز وبأي شكل من الأشكال.
وجاء نص الكلمة على النحو التالي:
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج
أهنئكم بداية بحلول رأس السنة الهجرية الجديدة، التي تمثِّل محطة مهمة لمراجعة الذات والتأمل في الواقع الراهن واستشراف رؤية مستقبلية يمكن من خلالها العبور الآمن بالوطن إلى ما يصبو إليه من الاستقرار والسلام والتقدم.
فما يعيشه وطننا اليمني الغالي من واقع مأساوي مرير يُدمي القلوب ويعصر النفوس ألماً وحزناً هو ما يحفّزنا اليوم إلى مخاطبة الجميع وكل من له ضمير إنساني حي، والدعوة لإيقاف هذا النزيف المدمِّر والمستنزِف للأرواح والممتلكات والقدرات وتهديد الوجود والنسيج الوطني الواحد وجعل مستقبل الأجيال اليمنية في مهب الريح.. إنها دعوة صادقة نابعة من الشعور بالمسؤولية الوطنية، حان الوقت أن يتوقف نزيف الدم اليمني وأن يتطلع الجميع نحو رحاب السلام العادل والشامل، وأن يتوافق اليمنيون فيما بينهم مهما تعددت انتماءاتهم أو تباينت توجهاتهم على كلمة سواء تضع حداً لكل هذه المعاناة القاسية التي يعيشها الشعب اليمني على امتداد الوطن كله، شماله وجنوبه، شرقه وغربه.. حان الوقت أن يكون التصالح والحوار أساساً للتفاهم ومدخلاً لبناء وطن يتسع للجميع، والسلام هو الغاية النبيلة التي يجب أن يسعى إليها الجميع مهما كانت هناك من الصعاب والتحديات التي حتماً بالإرادة المخلصة يمكن التغلب عليها والوصول إلى ما يتطلع إليه كل اليمنيين في وطن آمن مستقر يتعايش في ظله الجميع بإخاء وتعاون، وفي ظل مواطنة متساوية وعدالة اجتماعية لا تمييز فيها لأحد على أحد أو ادعاء بالاصطفاء أو التميز وبأي شكل من الأشكال.
إنها دعوة نثق أن كل العقلاء والخيرين ومحبي الوطن سوف يستجيبون لها، لأنها تحقن الدماء وتصون الحقوق وتكرِّس الجهود لكل ما يحقق مصلحة اليمنيين جميعاً ودون استثناء، وينبغي أن يعطى اليمنيون هذه الفرصة للجلوس إلى بعضهم البعض واستشراف آفاق مستقبل وطنهم وما يصون مصالحه ويعزز علاقاته مع أشقائه وجيرانه ويخدم الاستقرار والسلم الإقليمي والدولي.
الأخوة والأخوات قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي وأنصاره وحلفائه
لعلكم تتابعون ما يواجهه المؤتمر الشعبي العام، تنظيمكم الوطني الرائد، حالياً من حملات تشويه ممنهجة، ومن دسائس ومؤامرات تستهدف هذا الكيان الذي انبثق من صفوف الشعب وحقق له كل ما يطمح له من الإنجازات الوطنية والاستراتيجية الشامخة، وكان الفضل الأول في ذلك لمؤسسيه وقياداته الرائدة وفي مقدمتهم الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح، رحمه الله ورفاقه.. ولأن المؤتمر الشعبي العام كيان كبير وشجرة مثمرة فإنه ظل مطمَعَاً للطامعين والمتربصين في الداخل والخارج وحتى وصل الحال إلى استهدافه من داخل صفوفه، للأسف، وحيث ظلوا ينهشون فيه ويحاولون استلابه وتجزئته ظناً منهم أنه لقمة سائغة وتركة سهلة أو سائبة يمكن تقاسمها والاستيلاء عليها، ناسين أن المؤتمر كيان وطني وشعبي كبير وموحد محمي بجماهيره وأنصاره ومحبيه، وهو غير قابل للقسمة أو التجزئة والاستلاب تحكمه لوائحه التنظيمية الداخلية ومنهجه الفكري ومواقفه ومبادئه التي أنشئ على أساسها ومارس دوره وما يزال لخدمة الوطن والشعب، وهو سيظل وكما كان دوماً رمزاً للوطنية والاعتدال والنهج العقلاني المتزن وصمام أمان للوطن والشعب في مواجهة كل الخطوب والتحديات وتاريخه يشهد له بكل ما هو مشرف ويدعو للفخر والاعتزاز.
ونؤكد بأن المؤتمر الشعبي وكما واجه في منعطفات عديدة الكثير من العواصف والتحديات إلا أنه بفضل تلاحم كوادره قيادات وقواعد خرج منتصراً منها لنفسه وللوطن، وأن ما يواجهه اليوم من محاولات بائسة وتكالب لتحقيق مصالح ذاتية أنانية ستبوء بالفشل الذريع وسيظل المؤتمر درعاً حصيناً ووحدة متماسكة وتنظيماً رائداً همه الوطن ومصالح الشعب، وستظل يده ممدودة للجميع من منطلق استشعاره لمسؤوليته الوطنية والتاريخية وحرصه على الوحدة والتلاحم الوطني وتحقيق كل ما يصبو إليه الشعب من الاستقرار والتنمية والتقدم والسلام.
مرة أخرى أجدد لكم التهاني بهذه المناسبة الجليلة وبقرب حلول الذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، متمنياً للجميع التوفيق والسداد والرشاد.. وللوطن الغالي السؤدد والمجد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم/ أحمد علي عبدالله صالح