أعلن الجيش المصري، اليوم الأربعاء، عن تحركات عسكرية مشتركة مع السعودية، في ظل تصاعد التوتر مع تركيا بسبب الأوضاع في ليبيا.
وذكرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية على "فيسبوك"، أنه قد انطلقت اليوم فعاليات التدريب البحري المشترك المصري السعودي "مرجان - 16"، الذي تجري فعالياته بنطاق قاعدة البحر الأحمر البحرية.
وأشارت إلى أن التدريب والذي يستمر لعدة أيام يتضمن عقد العديد من المحاضرات النظرية والمؤتمرات التدريبية، وتنظيم معرض لتقديم الأسلحة والمعدات المستخدمة فيه.
كما يشمل التدريب تنفيذ العديد من البيانات العملية والأنشطة، ومنها تنفيذ عدة رمايات تكتيكية للقوات الخاصة البحرية، لكلا الجانبين بمختلف الأسلحة الصغيرة، وكذا تنفيذ إغارة على هدف ساحلي بالذخيرة الحية باشتراك جماعات القناصة.
ويهدف التدريب إلى صقل مهارات وقدرات القوات المشاركة، وتبادل الخبرات بين الجانبين المصري والسعودي بما يساهم في رفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية لكلا البلدين الشقيقين، والتعرف على أحدث نظم التسليح البحري المستخدمة على المستوى الإقليمي.
ولفت بيان الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية إلى أن التدريب يشارك فيه عدد من الدول العربية والأفريقية، بصفة مراقب.
وجاء ذلك بعد أيام من افتتاح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قاعدة "برنيس" العسكرية في منطقة "رأس بناس" في محافظة البحر الأحمر بحضور الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، والأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي.
واعتبر إعلاميون وسياسيون عرب على مواقع التواصل أن القاعدة العسكرية والمناورات رسالة عسكرية من السعودية ومصر إلى تركيا، في ظل التهديدات العسكرية بين البلدين بسبب الصراع في ليبيا.
وسبق أن أدانت السعودية ومصر قرار البرلمان التركي إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، واعتبرته انتهاكًا لقرارات الشرعية الدولية، وتقويضًا لجهود حل الأزمة الليبية.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
من الجدير ذكره، أن مصر والإمارات والسعودية إلى جانب فرنسا تدعم قوات "حفتر" بالسلاح والأفراد، حيث سبق أن عثرت حكومة الوفاق الوطني على أسلحة فرنسية داخل قاعدة تابعة لـ"حفتر" بمدينة غريان غربي البلاد.