أعلنت السلطات السعودية، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 30 فرقة ميدانية تتصدى لغزو جديد مرعب، تسبَّب في خسائر فادحة.
وقالت وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية، إنها كثّفت إجراءاتها لمكافحة "الجراد" بمحافظة القنفذة، إثر تضرر المحاصيل من أسرابه، وأوفدت 30 فرقة ميدانية، وطائرة للرش الجوي لمكافحة هذه الآفة، وفقًا لصحيفة "سبق" المحلية.
وذكر مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة سعيد جار الله الغامدي، أن "الوزارة أقامت معسكرًا بجنوب المحافظة وآخر بشمالها، بالإضافة لدعمٍ من فروع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة والرياض والشرقية".
وأكد، أن "أعمال مكافحة الجراد بمحافظة القنفذة، ستستمر بهدف القضاء على الآفة الزراعية، بمتابعة وإشراف فرع الوزارة بالمنطقة، ومركز المكافحة بالمحافظة".
وبيَّن "الغامدي"، أن أسراب الجراد القادمة لمحافظة القنفذة من شرق إفريقيا عن طريق البحر، بلغت أكثر من 7 أسراب.
وزار مختصون من هيئة "أبوظبي" للزراعة والسلامة الغذائية، ووزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية في الكويت، معسكر مكافحة الجراد بمحافظة القنفذة، للتدريب الميداني على أعمال المكافحة والاستكشاف، والاستفادة من الخبرات.
ويشرف على تدريبهم مهندسون من مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة باستخدام أحدث الأجهزة، وطرق المكافحة الصحيحة حسب اتجاه وسرعة الرياح والمبيدات المستخدمة، والتعرف على مراحل نمو الجراد وأنواعه.
وتنتشر ظاهرة أسراب الجراد في السعودية، آخرها السرب الذي غزا المملكة في يونيو/حزيران الماضي؛ ما دفع السلطات إلى إطلاق عملية تنظيف للقضاء على الحشرات.
وتستطيع أسراب الجراد الطيران لمسافة تصل إلى 150 كيلومترًا في اتجاه الريح، وبوسع الحشرات البالغة تناول طعامًا طازجًا كل يوم يوازي وزنها تقريبًا.
ويستهلك سرب صغير للغاية في اليوم الواحد، ما يكفي لإطعام 35 ألف شخص، مما يشكِّل تهديدًا مدمرًا للمحاصيل والأمن الغذائي.