كشفت مصادر مطلعة عن مشاورات للإطاحة بوزير جديد في الحكومة الشرعية، واستبداله بشخصية شمالية، قريبًا.
ونقلت صحيفة ‘‘العربي الجديد’’ عن مصادرها أن المشاورات التي كانت مستمرة منذ أيام فشلت في الوصول إلى توافق حول تغيير وزير الداخلية.
وأضافت المصادر أنه تم تأجيل التغيير حتى يتم التوصل إلى توافق داخل المجلس حيال اسم توافقي..
ووفق المصادر ذاتها، فإنّ المجلس الانتقالي الجنوبي كان يدفع باللواء ناصر لخشع (جنوب) وزيراً للداخلية بدلاً من الوزير الحالي اللواء إبراهيم حيدان المحسوب على الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، لكن الوزارة جاءت من نصيب الشمال، فيما وزارة الدفاع سلمت لشخصية جنوبية ممثلة بالداعري، وتم تأجيل تغيير وزير الداخلية حتى تأمين التوافق.
وأشارت المصادر إلى أن التعديلات عززت التسريبات التي كانت تشير إلى أنّ رئيس الحكومة معين عبد الملك باق في منصبه، فيما لا تزال النقاشات مستمرة بشأن عدد من الوزارات السيادية والإيرادية إلى جانب هيئة رئاسة الأركان للجيش الوطني، والتي جاءت من نصيب الشمال.
والمرشحان لمنصب رئاسة الأركان للجيش الوطني شخصيتان شماليتان، هما رئيس الأركان الحالي الفريق صغير عزيز والعميد هاشم الأحمر، لكن لم يحسم الملف بين الشخصيتين، فيما قد يطرح أحد الأسماء لتولي وزارة الداخلية والآخر لتولي هيئة الأركان.
ويوم الخميس، أجري أول تعديل حكومي منذ تفويض الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي صلاحياته للمجلس في إبريل/نيسان الماضي، وأطاحت التعديلات بوزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي الذي حلّ مكانه اللواء الركن محسن محمد حسين الداعري وتمت ترقيته إلى رتبة فريق، أما المقدشي فعين مستشاراً عسكرياً لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتم تعيين سعيد سليمان بركات الشماسي وزيراً للنفط والمعادن، ومانع صالح يسلم بن يمين وزيراً للكهرباء والطاقة، وسالم محمد العبودي الحريزي وزيراً للأشغال العامة والطرق.