قطعت الأمم المتحدة شوطاً متقدماً في مسار تمديد الهدنة في اليمن، والتي تنتهي الثلاثاء المقبل، لكنها لم تتمكن حتى الآن من انتزاع الموافقة على المدة التي ينبغي تمديدها ولا الملفات التي يمكن مناقشتها خلال الفترة الجديدة، بالتزامن واستكمال النقاشات حول تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم ممثلين عن التحالف والحكومة والحوثيين للإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر يمنية وأخرى أممية أن الأطراف اليمنية وافقت من حيث المبدأ على تمديد الهدنة، وستبدأ مرحلة جديدة الثلاثاء المقبل، وهو أمر أكده نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الذي أوضح أن المنظمة الدولية تدرس أيضاً خيارات ربط مطار صنعاء بمزيد من الوجهات، إضافة إلى عمّان والقاهرة، خلال فترة التمديد الجديدة وتحدثت عن تفاؤل بشأن تمديد الهدنة.
ورغم تمسك الجانب الحكومي بعدم الانتقال لمناقشة أي قضايا قبل استكمال تنفيذ البنود التي اتفق عليها في بداية اتفاق الهدنة وبالذات ما يتعلق بفتح الطريق إلى تعز المحاصرة منذ سنوات، إلا أن الأمم المتحدة تفاوض الآن على فترة تمديد الهدنة، حيث اقترح أن يكون التمديد الجديد ستة شهور بدلاً عن شهرين.
وفي اتجاه آخر، التقى المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن أنطوني هايوارد، في صنعاء، ممثلين من لجنة التنسيق العسكرية التابعة للحوثيين بهدف تسهيل الحوار ومواصلة المناقشات المتعلقة بخفض التصعيد، كما تمت مناقشة الخطوات المتصلة بتجهيز غرفة العمليات المشتركة لما من شأنه الحد من الخروقات وتثبيت وقف إطلاق النار.
ونقل عن هايوارد مطالبته جميع الأطراف بأن تكون الهدنة حزمة واحدة وفق بنود الهدنة وبما يضمن التخفيف من المعاناة الإنسانية وعودة الحياة إلى طبيعتها. الموقف ذاته عبّر عنه سلطان البركاني رئيس مجلس النواب الذي التقى السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن بقوله: «قيادة الشرعية دعاة سلام ووئام وتتمنى أن يحل السلام في ربوع الوطن، لكن ليس لديها شريك جاد للمضي نحو السلام، لأن الحوثيين يقوّضون كل خيارات ومبادرات السلام».
من جانبه،أكد فاجن، دعم بلاده لعملية السلام في اليمن، وفتح المعابر التي تؤدي من وإلى تعز، واحترام شروط الهدنة، والمضي في دعم الجهود لتحقيق السلم في اليمن، والاستقرار في المنطقة.. معبراً عن أمله في أن تؤدي الجهود والتطورات المتسارعة إلى إحلال السلام في اليمن وعودة السلطة الشرعية.