أصدر المفتي العام لسلطنة عمان، فتوى بشأن التقويم الهجري، مشددا على أنه “شُرع التأريخ بها بنص القرآن الكريم”، حسب قوله. وفي تغريدة له قال الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام في سلطنة عمان عبر حسابه الرسمي بتويتر"إن الأشهر القمرية مدار العبادات ومناط الأحكام الشرعية. واضاف :”شُرع التأريخ بها بنص القرآن الكريم، فما يخالف ذلك خلاف للقرآن، وخروج عن الفطرة، وتنكب عن سواء الصراط.” وأبدى المفتي العام للسلطنة في نهاية تغريدته، تعجبه من إهمال المسلمين للتقويم الهجري والاعتماد على التقويم الميلادي بشكل أساسي. وقال:”فالعجب؛ كيف تُنسى هذه الأشهر عند المسلمين الذين حملوا هذه الأمانة وطوقوا مسؤوليتها، وأُمِروا أن يكونوا بذلك أئمة تتبعهم الأمم!”. الأشهر القمرية مدار العبادات ومناط الأحكام الشرعية، شُرع التأريخ بها بنص القرآن الكريم، فما يخالف ذلك خلاف للقرآن، وخروج عن الفطرة، وتنكب عن سواء الصراط. فالعجب؛ كيف تُنسى هذه الأشهر عند المسلمين الذين حملوا هذه الأمانة وطوقوا مسؤوليتها، وأُمِروا أن يكونوا بذلك أئمة تتبعهم الأمم!
الأشهر القمرية مدار العبادات ومناط الأحكام الشرعية، شُرع التأريخ بها بنص القرآن الكريم، فما يخالف ذلك خلاف للقرآن، وخروج عن الفطرة، وتنكب عن سواء الصراط. فالعجب؛ كيف تُنسى هذه الأشهر عند المسلمين الذين حملوا هذه الأمانة وطوقوا مسؤوليتها، وأُمِروا أن يكونوا بذلك أئمة تتبعهم الأمم!
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) July 25, 2022
ويشار إلى أن المسلمين يستقبلون في غُرة مُحرم من كل عام، عامهم الهجري الجديد، الذي قومه ووضع قواعده أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهذا العام يكون مر على هجرة النبي صلى الله عليه وسلم 1440 سنة، لكن العالم الإسلامي كله تقريبًا يستخدم التقويم الميلادي في تعاملاته الرسمية إلا السعودية، الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم التقويم الهجري في تعاملاتها الرسمية حتى الآن. وسمى المسلمين تقويمهم بالهجري نسبة إلى – هجرة – النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وبدأوا تقويمهم من هذا العام، في عهد عمر بن الخطاب. وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد سليمان الباحث الشرعي والداعية الإسلامي بالأزهر الشريف، ذُكر في الفتح – يقصد كتاب فتح الباري – إن دوافع عمر بن الخطاب عنه في عمل تقويم للمسلمين. أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه أرسل لأمير المؤمنين أن كُتُبك تصلنا من دون تاريخ. فاجتمع عمر مع الصحابة وطرح أمامهم الأمر فكانوا على فرقتين ففرقةٌ قالت نبدأ التقويم من البعثة النبوية وقالت الأخرى نُقوم من الهجرة. فأقر “ابن الخطاب” الرأي الثاني وقال هجرة المسلمون كانت فُرقانا بين الحق والباطل فقوموا بها، فكانت بداية التقويم. وأضاف “سليمان” أن المسلمين اختلفوا بعد ذلك في كيفية بداية التقويم. فقال البعض نبدأ برمضان وقال أخرون نبدأ من رمضان وجماعة قالت من رجب.
واستقر الأمر على النهاية على البداية من محرم، لأنه كما قال عمر بن الخطاب، أنه مُنصرف الناس من حجهم، وكأنه بداية جديدة بعد الحج الذي يرجع فيه الحاج مغفور الذنب كيوم ولدته أمه.
والأشهر الهجرية هي إثنى عشرًا، وقسمها العرب قديمً إلى أشهُرٍ حُرم وهي التي حرم فيها العرب القتال. وأشهُرٍ حِل وقد أحل العرب فيها القتال، والأشهر الحرم 4 وهم ذو القعدة، وذي الجحة، ومحرم، ورجب.
والأشهر الحِل 8 وهم صفر، وربيع الأول، وربيع الثاني، وجمادي الأول، وجُمادي الآخر، وشعبان، ورمضان، وشوال.