أطلق نشطاء يمنيون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، حملة الكترونية للتنديد بالانتهاكات التي يتعرض جامع الصالح، بوصفه المعلم المعماري الأهم في اليمن وفي العاصمة صنعاء على وجه التحديد.
وتأتي الحملة التي تنطلق مساءً تحت هاتشاج #جامع_الصالح، بعد نشر صور صادمة تظهر تسرب مياه الأمطار إلى المسجد الذي بني بمواصفات فنية عالية ليكون أهم معالم اليمن، ومع ذلك، فإن ممارسات الحوثيين، وفقاً للنشطاء تدفع بالمسجد إلى التدهور العمراني، بعد محاولة طمس هويته الدينية.
وأفاد سكان في صنعاء أن المعلم الذي كان قبلة لزائري صنعاء، من جميع المحافظات اليمنية ومن خارج البلاد، بدأ يفقد المكانة، نتيجة سيطرة الحوثيين والخطاب الطائفي من على منبر المسجد، وقبل ذلك، محاولة تغيير بعض معالمه الفنية.
وكتب الناشط والإعلامي رشاد الصوفي على حسابه إنه “بسبب النقوش والايات القرآنية التي تحث على العدل والمساواة والمنقوشة على سقف جامع الصالح عمد الحوثي الى ازالة بلاط السطح لتتسرب مياه الامطار محدثة اضرار في الجامع”.
واضاف الصوفي" منذ انطلاق مسيرة الحوثي الشيطانية وهي لا تمر الا على انقاض الجوامع، فجرت جوامع.. ودنست مساجد.. واحرقت بيوت الله.. وحولتها الى مجالس لتخزين القات ومسارحا لمشاهدة كلمات كاهنها حتى وصلت مؤخرا الى جامع الصالح وعمدت الى تخريبه والعبث ببنائة والعمل على اتلاف سقفه".
واشار مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي ان "جامع الصالح احد معالم اليمن البارزة والتعدي عليه جريمة لا يمكن السكوت عليها".
وقال الصحفي عبدالوهاب نمران "منذ انقلابهم حاولوا تغيير اسم الجامع وفشلوا.. واليوم مايحدث من اعداء الحياة والتنميه، محاولة بائسة لتدمير ممنهج وفق سياستهم التدميرية الحاقدةعلى الإنسان اليمني رحم الله المؤسس الزعيم الصالح"
ويعتبر جامع الصالح، الواقع في ميدان السبعين، وسط صنعاء، ، تحفة معمارية تختزل فنون العمارة العربية والإسلامية.
ويعد جامع الصالح الواقع في ميدان السبعين، وسط صنعاء، أبرز المعالم العمرانية والدينية في اليمن، الذي استغرق إنجازه ثمانية أعوام، بكلفة أكثر من 100 مليون دولار على نفقة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
ومنذ سيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، سعت الأخيرة إلى طمس هوية المسجد، بمحاولة تغيير المسمى، بالإضافة إلى تحويله إلى منبر للتحريض والخطاب الطائفي، وحتى بعض الاجتماعات.
ويصل ارتفاع مبنى الجامع إلى 24 مترا ويتسع لأكثر من 45 ألف مصل، إضافة إلى مصلى خاص بالنساء يتسع لـ4000 امرأة فضلا عن الباحات الجانبية.