كشف مصدر موثوق في وزارة الدفاع التابعة لحكومة صنعاء غير معترف بها دوليا، والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي - ذراع إيران في اليمن - عن تأسيس جهاز عسكري سري تحت إشراف سبعة خبراء لبنانيين وصلوا إلى العاصمة المحتلة قبل شهرين من الآن، في ظل سريان الهدنة الأممية المعلن في الثاني من شهر ابريل الماضي.
وقال المصدر في تصريح خاص "لنافذة اليمن"، أن الجهاز العسكري الجديد الذي أشرف على تأسيسه خبراء لبنانيين، أطلقت الجماعة عليه ما يسمى ب"المركزية"، وبدأت العمل به منذ أسبوعين في مختلف جبهات القتال التي تشهد بشكل يومي خروقات بحق المدنيين والعسكريين.
واضاف المصدر الذي اشترط عدم الإشارة إلى هويته، أن قيادة الجماعة، خصصت جناح كامل في مبنى وزارة الدفاع، لما يسمى "بالمركزية"، إضافة إلى أربع فلل فاخرة في حي حدة وشملان.
وأوضح المصدر، أن الخبراء اللبنانيين ومنذ وصولهم صنعاء، يتنقلون ما بين مبنى وزارة الدفاع الخاضعة للحوثيين، والفلل الواقعة في حي حدة وشملان بشكل يومي خلال فترتي الصباح والمساء، مع عدد من القيادات الشابة المنتمية لمحافظة صعدة، والذي يتم تدريبهم بشكل مكثف.
كما لفت المصدر إلى أن المليشيات الحوثية أستخدثت هناجر كبيرة في احياء مكتظة بالسكان، إذ تم بعد ذلك إدخال معدات وآلات حربية خاصة في إطار عمل جهاز المركزية الذي يشرف عليه حالياً خبراء لبنانيين من حزب الله الإرهابي.
وأفاد المصدر في سياق حديثه لنافذة اليمن، بأن المركزية متخصصة بكل ما يخص الاستطلاع العسكري واستحداث المواقع العسكرية وتحصينها، إضافة إلى تصنيع الآليات عسكرية من مواد كرتونية صلبة من أجل تمويه الطيران واستنزاف الغارات الجوية.
وخلال الاسبوعين الماضيين، يؤكد المصدر تنقل الخبراء اللبنانيين برفقة قيادات حوثية متدربة، مابين صنعاء وذمار ومحيط جبهات مأرب وحجة والضالع وتعز والساحل الغربي والمحويت والبيضاء، مستغلين غياب طائرات التحالف العربي في ظل الهدنة الأممية.
وبحسب المصدر، فرضت مليشيا الحوثي حراسة مشددة لحماية خط سير وتنقل خبراء حزب الله اللبناني، والمقرات الخاصة بالعمل والسكن والتدريب.
وأكد المصدر أن الخبراء اللبنانيين والقيادات الحوثية قاموا بالنزول إلى جبهات القتال واستحدثوا مواقع عسكرية دفاعية وهجومية في جبهات جنوب وغرب مأرب وتعز وحجة والساحل الغربي.
وفي سياق متصل، أفادت نافذة اليمن، مصادر عسكرية في جبهات القتال، بأن المليشيات الحوثية صعدت خلال الأيام الماضية من عملياتها الحربية بشكل ملحوظ، وكثفت محاولات الهجوم على مواقع القوات الحكومية وخاصة محيط مأرب الغازية.
واضافت المصادر، أن جبهات مأرب وتعز شهدت عمليات حربية مكثفة شنتها مليشيات الحوثي بتكتيك عسكري مختلف في ظل سريان الهدنة الأممية وعلى مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن الاعتداءات الحوثية التي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية، وهذا ما تؤكده احصائيات وتوثيق تقارير الإعلام العسكري الرسمية المعترف بها.
وأكدت المصادر أن القوات الحكومية بمختلف تشكيلاتها ووحداتها العسكرية على أتم الاستعداد والجاهزية القتالية القصوى لردع خروقات المتمردين الحوثيين وتثبيت وإحلال السلام عبر فوهات البندقية لا المهادنة التي تمثل غطاء أممي ودولي لجرائم الانقلابيين.
ويشار إلى أن المليشيات الحوثية استقدمت منذ بدء تشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي، عشرات الخبراء والضباط اللبنانيين والإيرانيين تحت غطاء طواقم طبية و بجوازات سفر مزورة