أجريت أول عملية زرع قلب في العالم بين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في مركز نظام مونتيفيور الصحي في برونكس. وكانت المريضة، وهي في الستينات من عمرها، تعاني من قصور في القلب وتلقت التبرع المنقذ للحياة، إلى جانب زرع الكلى المتزامن، في أوائل الربيع.
وبعد الجراحة الناجحة، بحسب تصريح الأطباء، والتي استغرقت أربع ساعات، أمضت خمسة أسابيع للتعافي في المستشفى، وتخضع المريضة الآن للمراقبة من قبل أطباء الزراعة في مونتيفيوري.
ويعد مونتيفيوري واحدا من 25 مركزا فقط في الولايات المتحدة مؤهلا لتقديم مثل هذه الجراحة المعقدة.
ويشتهر فريق زراعة القلب في المركز عالميا بقيادة الأساليب المبتكرة، مثل زرع قلب من متبرع ميت بعد توقف قلبه عن النبض - وهو نهج جديد لديه القدرة على إنقاذ المئات، الذين يحتاجون إلى قلب جديد كل عام.
وقال الدكتور دانيال غولدستين، أستاذ ونائب رئيس قسم جراحة القلب والصدر ومدير الجراحة في قسم جراحة القلب والأوعية الدموية وزراعة القلب وبرامج المساعدة الميكانيكية بكلية الطب في مونتيفيور وألبرت أينشتاين: "الهدف من فريق زراعة القلب في مونتيفيوري هو الدفع باستمرار ووضع معايير جديدة حتى يتمكن أي شخص مناسب لعملية زرع الأعضاء من الاستفادة من هذا الإجراء المنقذ للحياة".
وفي عام 2013، مكّن قانون المساواة في سياسة الأعضاء المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من التبرع بأعضائهم إلى متلقي مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن الأمر استغرق ما يقارب 10 سنوات حتى تصبح هذه الفرصة حقيقة واقعة بالنسبة لزراعة القلب.
وأشار أولريش جورد، العضو المنتدب، ورئيس قسم قصور القلب، ونائب رئيس قسم أمراض القلب في مونتيفيوري وأستاذ الطب في ألبرت أينشتاين: "بفضل التقدم الطبي الكبير، أصبح المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية قادرين على السيطرة على المرض جيدا بحيث يمكنهم الآن إنقاذ حياة الآخرين، الذين يشاطرونهم هذه الحالة. وهذه الجراحة هي علامة فارقة في تاريخ التبرع بالأعضاء وتقدم أملا جديدا للأشخاص الذين لم يكن لديهم مكان يلجأون إليه في السابق".
وقال طبيب القلب المشرف على المريضة، الدكتور عمر سعيد، وهو أيضا أستاذ مساعد في الطب في ألبرت أينشتاين: "كانت هذه حالة معقدة وجهدا متعدد التخصصات حقيقيا من قبل أمراض القلب والجراحة وأمراض الكلى والأمراض المعدية والرعاية الحرجة والمناعة. إن إتاحة هذا الخيار للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يوسع نطاق مجموعة المتبرعين ويعني أن المزيد من الأشخاص، سواء كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو من دونه، سيحصلون على وصول أسرع إلى عضو منقذ للحياة".
المصدر: ميديكال إكسبريس