كشف عضو المجلس الرئاسي محافظ مارب اللواء سلطان العرادة، يوم الأحد، أن خروقات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للهدنة منذ سريانها في أبريل الماضي، أوقعت أكثر من 250 قتيلاً وما يزيد عن 900 جريح.
وأوضح خلال مقابلة مع قناة البي بي سي، أن خروقات الميليشيا للهدنة بدأت منذ لحظاتها الأولى، عبر الطيران المسير والمفرقعات وزراعة الألغام وحفر الخنادق والتحشيد للأفراد والآليات إلى مختلف جبهات القتال. مشيراً إلى أن مجلس الرئاسة حرص على الهدنة "استجابة لرغبة شعبنا وعسى أن نحقق شيئا من خلالها".
وأكد العرادة حرص المجلس والشعب اليمني على السلام العادل، السلام الذي يعيد لليمن مكانته، وليس سلاماً يترك الميليشيا على راحتها تحت ظل السلاح، حد وصفه، مؤكداً أن المجلس سيوافق على تمديد الهدنة ولكن وفق شروط، منها الوفاء ببنود الهدنة السابقة.
وأضاف: ما معنى الهدنة ولا زالت محافظة تعز محاصرة والمرتبات لم تدفع، وكل الشروط أو البنود التي تحتوي عليها الهدنة لم تنفذ الى الآن. ناهيك عن ذلك الحصار أو الهجوم على منطقة خبزة في رداع بمحافظة البيضاء، على قرية آهلة بالسكان وتم الهجوم عليها وتفجير بيوتها وقتل أطفالها ونسائها على مرأي ومسمع من العالم.
وتحدى العرادة ميليشيا الحوثي فتح طرقات مارب صنعاء ومارب البيضاء وطرقات تعز، مؤكداً استعداد الجانب الحكومي لذلك، مشيراً إلى أن الميليشيا لا تعيش الا في ظل الحرب، وهذا ما يدفعها للتصريح علناً بأنها لا تريد استمرار الهدنة.
ونفى العرادة وجود خلافات داخل المجلس الرئاسي، مؤكداً أنه وإن كان لكل من أعضاء المجلس رؤيته إلا أنه يوحدهم الرأي المجمع عليه داخل المجلس.
وحول ما حققه المجلس منذ توليه قال العرادة: "المجلس لا يمتلك عصا سحرية، هو جاء في ظروف صعبة وفي مرحلة شديدة التعقيد حقيقة، لا بد أن نكون واقعيين، لكن المجلس يحاول أن يمضي قدما مع الشرفاء من أبناء الوطن مع القوى السياسية والاجتماعية مع كل الخيرين مع الأشقاء مع الأصدقاء في العالم".
وأشار العرادة الى أن "مماحكات النخبة السياسية" سابقاً هي من أعطت الفرصة للحوثي أن ينقلب على الدولة ويتحكم في رقاب الشعب، "، ثم ظل كثير من الناس يسحب هذه المناكفات على ظهره.. وهي التي أدت الى إضعافنا أمام هذه الميليشيا وجعلتنا نتناصب العداء معها وكأننا طرفي نزاع، بينما نحن طرف دولة وشرعية وشعب وهي منظمة إرهابية ميليشاوية استطاعت أن تسيطر بقوة السلاح".
وحول كهرباء مارب وعائدات النفط فيها، قال العرادة إن العائدات تذهب لحساب الحكومة في البنك المركزي اليمني وهي التي تصرفه وفق بنود الميزانية التي أقرها مجلس النواب، وقال إنه بذل جهودا لإقناع الحوثيين بإعادة ربط صنعاء بالكهرباء الغازية من مارب غير أنهم رفضوا، مؤكداً أن الغاز المنزل ما زال يصل الى كل المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيا وفق الخطة المقرة لذلك من قبل شركة الغاز منذ عشرات السنين.