أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، هجوم جماعة الحوثي على حي سكني أسفر عن سقوط مصابين أطفال مساء السبت، في مدينة تعز جنوب غربي البلاد.
وقال غوتيريش في بيان صحفي: “أدين الهجوم الذي استهدف حي زيد المشكي السكني في تعز، وأدى إلى إصابة 11 فتى وفتاة، معظمهم دون سن العاشرة”.
وأضاف: “أفادت التقارير أن عددا من هؤلاء الأطفال في حالة حرجة، وتوفي صبي واحد متأثرا بجراحه”.
وأكد غوتيريش أن “الأطراف المتحاربة عليها التزامات بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين، إن قتل وجرح الأطفال أمر مستهجن بشكل خاص”.
وأعرب عن “القلق بشكل خاص من أن هذا الهجوم، واحد من بين هجمات وقعت في أماكن أخرى في اليمن، خلال الهدنة”.
من جانبه، أدان المبعوث الأممي إلى اليمن، الهجوم على حي زيد الموشكي في تعز الذي أدى إلى وفاة طفل وإصابة 11 آخرين أغلبهم دون سن العاشرة.
وقال غروندبرغ في بيان صحفي “إنّ على الأطراف المتحاربة التزامات بموجب القانون الدولي بخصوص حماية المدنيين. وإن قتل الأطفال وإصابتهم بجروح هو أمر مستهجن بشكل خاص”.
وأعرب المبعوث الأممي عن “قلقه بشكل خاص لأن هذا الهجوم، وغيره من الهجمات في أماكن أخرى من اليمن، قد وقع خلال الهدنة.
وأضاف “لقد عانى أهالي تعز معاناة شديدة خلال سبع سنوات من الحرب، وهم أيضًا بحاجة إلى الهدنة لتحقيقها لهم من جميع جوانبها”.
وأكد المبعوث الأممي استمراره، في الإنخراط مع الأطراف لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها، وللتأكد من أنّ اليمنيين في جميع أنحاء البلاد يختبرون الحماية، وحريةً أكبر في الحركة، والأمل الذي من المُفترض أن تُؤمنه هذه الهدنة.
والسبت، أصيب نحو 12 طفلاً قبل أن يتوفى أحدهم متأثراً بجراحه التي أصيب بها، إثر سقوط قذيفة أطلقها الحوثيون على حي الروضة السكني بمدينة تعز (جنوب غربي اليمن) على الرغم من سريان الهدنة الأممية في البلاد.
وأثارت الجريمة الحوثية، تنديدا واسعاً من جانب النشطاء والحقوقيون كونها تمت في ظل الهدنة وبحضور اللجنة العسكرية للأمم المتحدة.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
ورفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.
ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.