عندما يريد الحوثي مبررات لتدشين حروبه يذهب إلى البيضاء وبالذات قيفة، و يدعي أمام الغرب أنه يحارب الارهاب، لكن هذه المرة حصل حدث مختلف ، فهو أراد تدشين مرحلة حرب ما بعد الهدنة بمسرحيته المعتادة ، فأثار حصاره لمنطقة خبزة مجتمع القبيلة ، وبغض النظر عن النتيجة حتى لو دمر كل البيضاء ، إلا أن المتابع لمخطط الحوثي يعرف أن المعادلة اهتزت ، فالغرب الآن يتابع الصوت المجتمعي والقبلي الذي أوقف حرب خبزة، والحوثي يخسر رعب القوة اتجاه القبيلة .
هل سيكون مثل هذا الحدث مقدمات لثورة قبلية ومجتمعية تؤدي لانهيار الحوثي وميليشياته؟ أم أن الحوثي سيقفز لخرق. الهدنة ويواجه المجتمع الدولي في سبيل تحقيق أي انتصار يعيد اعتباره ؟ أما إذا بقي على مخطط ألاعيبه اتجاه اليمنيين وقبائلهم، مستفيدا في الحرب والهدنة، فعليه انتظار نهاية مخزية تتوزع القبائل جسد أقذر ميلشيا عرفها اليمنيون .