من جهة قيفة ومن جهة أخرى (لكعب)، انطلق مخطط مليشيا الحوثي بالتعاون مع أدواتها الإخوانية لتمكين ذراع إيران من محافظة البيضاء والانطلاق لما تبقى من مأرب والالتفاف على شبوة مجدداً والضالع وتأمين إب، بالتزامن مع استماتة المجتمع الدولي على تمديد الهدنة المستفاد منها من طرف واحد وهو (الحوثي).
بدأها الإخوان في عتق
كانت مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، الجمعة، شهدت توتراً أمنياً عقب اشتباكات محدودة بين قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقاً) وبين نقطة أمنية تابعة للقوات الخاصة أسفرت عن سقوط جرحى.
واعتبر مراقبون أن اعتداء قوات لعكب الإخواني على دفاع شبوة بينما كانت تنفذ حملة أمنية لمنع السلاح، يعتبر تمرداً علنياً على أوامر اللجنة الأمنية بقيادة محافظ شبوة، المراد به تفجير الوضع الأمني بشبوة في حين تستعد المليشيا الحوثية بكل عتادها لتنفيذ مخططا لإعادة الالتفاف بعد أن خسرت مديريات بيحان الثلاث وطردت منها أشد طردة من قبل العمالقة الجنوبية، بعد أن سلمها بن عديو الإخواني المحافظ السابق المطاح دون أي طلقة رصاص ولا قتال.
اقتحام قيفة المحاذية لمحافظات مهمة
عقب أن حاصر الحوثي منطقة خبزة في قيفة بمحافظة البيضاء، أقدم على اقتحامها اليوم الأربعاء، مع شن هجوم بمختلف أنواع الأسلحة على المدنيين العزل مستمرا بخرق الهدنة بالتزامن مع صمت دولي مخزٍ.
الجذير بالذكر أن قيفة محاذية لمحافظة الضالع ومأرب وأبين وشبوة، ما يؤكد أن الحوثي والإخوان خططوا بشكل عسكري مسبق بعد أن أججت قوات لعكب الإخوانية الوضع الأمني في شبوة لتمكين الحوثي.
هذا السيناريو شبيه بسيناريو بيحان بعد أن تم تفعيل معارك جانبية وقبلية في بيحان وتمكين الحوثي من مديريات البيضاء المحادة لشبوة وأبين وتمدد بعدها إلى جنوب مأرب ثم بيحان، حيث وثق بيده المخربة (بن عديو)، إلا أن التحام جنوبي شبواني أفشل ذلك المخطط، حيث تأبى الجنوب بسيطرة الحوثي حتى لو على شبر واحد من أراضيها.