بشكل علني يقام في الولايات المتحدة الأمريكية مزاد لبيع إحدى القطع الأثرية اليمنية الهامة التي تعود إلى مملكة قتبان التي كانت تحكم اليمن، حيث جرى تهريب القطعة عبر تجار من أجل بيعها في المزاد العلني.
وقال الباحث عبدالله محسن، في تدوينة عبر موقع فيسبوك، إن القطعة الأثرية هي تعود إلى مملكة قتبان ستُعرض غدا الخميس (14 يوليو) للبيع في مزاد أرتيمس في الولايات المتحدة.
وأوضح محسن أن القطعة هي عبارة عن "رأس مرمر يتميز بدرجات ألوان ناعمة صفراء وبيضاء، الوجه المؤثر يحمل ملامح ذكورية محاطة بذقن مستدير، وخدود مدببة مع عظام خد بارزة، وأنف نحيل، وعينان ضخمتان مع حدقتين مثقوبتين. زوج من الأذنين نصف دائريين يحيطان الصدغين ويستقران أسفل الجبهة المنخفضة وتسريحة شعر مائلة للخلف مع شقوق محززة بدقة تدل على الشعر".
وأضاف "يستدعي التعبير المنمق وكذلك الوجه والرقبة الممدودان لهذا العمل القديم إلى الأذهان الوجوه الحداثية لصور الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني؛ شديدة الأناقة والتي تشبه القناع تقريبًا - مما يجعل التشابه رائعاً بين الثقافة البصرية القديمة والحديثة".
وأشار إلى أن تخوف يسود المزاد "بسبب قيام جمارك ألمانيا وأستراليا بمصادرة العديد من شحنات الآثار من حضارات مختلفة في الآونة الأخيرة (حتى بالنسبة للعناصر التي كانت منشأها ما قبل اليونسكو) خصوصا معظم التحف والفنون الصينية القديمة".
وأعرب عن أمله في قيام سفارتي اليمن في ألمانيا وأستراليا التحقق من الجمارك عن أي آثار يمنية مُصادرة لديهم والقيام باستعادتها إن وجدت.
وأهاب بهيئة الآثار بتقديم الدعم الفني اللازم للسفارتين لتحديد القطع الأثرية اليمنية في حالة موافقة سلطات الجمارك في البلدين.
وعقب الحرب الحوثية على اليمن جرى تهريب وبيع الكثير من الأثار والقطع التأريخية في عمليات نهب واسعة ، حيث كشفت التقارير عن ما لا يقل عن 100 قطعة أثرية من اليمن، تم بيعها في مزادات علنية، مقابل ما يقدر بمليون دولار أمريكي منذ عام 2011.