تلجأ ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران إلى التحايل على المبادرات الأممية والاتفاقات بشأن فك الحصار عن تعز وفتح المعابر الرئيسية التي تسهم في إنهاء معاناة المدنيين والمسافرين المتنقلين عبر المحافظات.
وتتعمد الميليشيات فتح طرق وعرة لم تستخدم منذ سنوات طويلة إلى جانب فتح شوارع رئيسية بعيده عن المنافذ الرئيسية لإيصال رسالة للعالم بحسن نواياهم في حين أن الباطن يؤكد أن الطرق المفتوحة لا تحل المشكلة وإنما تزيد المعاناة.
وأعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية عبر عضو لجنتهم العسكرية المدعو شكري مهيوب نعمان عن جهوزية معبر وطريق الخمسين – الستين في محافظة تعز.
وقال القيادي الحوثي أنه تمت إزالة كل المعوقات من المعبر من مخلفات الحرب وحواجز وغيرها كمرحلة أولى بانتظار إكمال فتح الطريق من الطرف الآخر، متحججا أنه تم فتح طريق الخمسين الستين كطريق إنساني لا عسكري ومن أجل المدنيين .
و أشار نعمان: لدينا توجيهات صريحة من قيادتنا بفتح عدد آخر من الطرقات إلى مدينة تعز، وسيتم فتحها فور تثبيت الوضع في هذا الطريق، مضيفا :" ننتظر ردود إيجابية من الطرف الآخر حسب وعود الوسطاء لاستكمال فتح وتأمين الطريق من أماكن سيطرتهم وعلى المواطنين التحرك لدفع هذه الخطوة
من جانبه دعا فريق التفاوض الحكومي بشأن فتح الطرق إلى الضغط على مليشيا الحوثي لتنفيذ مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الخاص بفتح الطرق.
وقال عضو الوفد علي الأجعر، في تصريح له إنهم وافقوا على المقترح الذي يلبي أبسط حقوق أبناء المحافظة المتعلق بفتح الطرق المتضمنة معبرًا رئيسيًا.
وأكد رفض الوفد أي محاولات التفافية على المقترح، والسعيِ لفتح طرق فرعية لا تسهم في تخفيف المعاناة.
وكان المبعوث الأممي قد أبلغ مجلس الأمن الاثنين الماضي بأن الحوثيون رفضوا مقترح فتح طرق محافظة تعز.
ومنذ بدء الهدنة الأممية مطلع أبريل الماضي قدّم المبعوث الأممي مقترحين لفتح الطرق المغلقة في تعز ومحافظات أخرى لكنهما لم يحظى بقبول لدى الحوثيين.
ويتضمن مقترح غروندبرغ فتح الطرق عبر مرحلتين؛ الأولى تتمثل في فتح أربع طرق في تعز. وتضم المرحلة الثانية فتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، بما فيها مأرب، البيضاء، والجوف، والحديدة، والضالع.
وأخفقت جولتان من المباحثات نظمتهما الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان بين الحكومة والحوثيين خلال الشهرين الماضيين في التوصل إلى توافق حول ملف فتح الطرق الشائك، إذ يتمسك الحوثيون بمقترح أحادي يتضمن فتح طرق فرعية إلى تعز، بينما تطالب الحكومة يفتح الطرق الرئيسية التي كان المواطنون يسلكونها قبل اندلاع الحرب في 2015.