الأخبار الأكثر قراءة
�جه عبدالعزيز جباري، نائب رئيس مجلس النواب اليمني، اليوم الخميس، رسائل هامة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبيل وصوله إلى السعودية.
وأكد جباري في مذكرة وجهها إلى بايدن، أطلع عليها " المشهد اليمني "، إنه "من الضروري للإدارة الأمريكية أن تجعل تحقيق السلام في اليمن أولوية".
وأشار إلى أن "الشعب اليمني قد عبر عن رغبته في أن تكون أمريكا حاضرة في كم التفاؤل الذي عبر عنه تجاه خطابك أمام الكونجرس أو في تعينك لمبعوث خاص يمثلك في هذه الأزمة".
وأضاف : وكل ما نرجوه ألا تكون أمريكا حاضرة في اليمن حضور الغائبين ، لأن ماتريده السعودية وإيران ليس هو بالضبط ما يريدونه اليمنيون أو يحتاجونه، إضافة إلى كون السعودية وإيران لا يمثلون اليمنيين.
وتابع: إن الوقت لم يعد يسمح بالتقصير وعدم التدخل الفاعل ، لأن الأطراف المتصارعة تعول على الحرب بوصفها معينا لاينضب لتجنيد المزيد من المناصرين لنهجهم.
ونوه بقوله: لهذا فإن الشعب اليمني يعول على جهودكم في إيجاد سلام دائم ، والسلام هو مصلحتنا نحن والمجتمع الدولي أولا وقبل كل شيء ، ولا يوجد ولن يكون هناك مستقبل جيد للمنطقة بدون سلام عادل وشامل في اليمن .
وأردف : لقد خبرت الإدارات الأمريكية السابقة أن أعداء أمريكا يتحاشون مواجهتها مباشرة ، لذلك يستعيضون عن ذلك بإنشاء المليشيات في الدول الفاشلة أو في تلك المتجهة نحو الفشل لضرب المصالح الأمريكية.
واستطرد: ينبغي أن تعكس رؤيتك لإنهاء الحرب في اليمن من خلال فصل ملف الحرب في اليمن عن الملف النووي الإيراني والصراع السعودي الإيراني .
وشدد على ضرورة حمل جماعة الحوثي على فك الشراكة مع إيران ، فإذا استمرت الحرب بتدخل إيران والسعودية فإنها ستمثل تحديات أمنية وسياسية لن تقتصر على اليمن فحسب ، بل ستشمل المنطقة كلها ، وسينعكس ذلك سلبا حتى على السلام في منطقة الشرق الأوسط، و لابد أن تشمل خطة السلام قضية الإعمار وإلزام السعودية وإيران بإعادة إعمار اليمن وما خلفته الحرب من دمار التي أديرت من قبلهما .
ولفت الى أن الذهاب نحو السلام في اليمن دون أن تتخلى المليشيات المسلحة عن حكم ولاية الفقية (الحق الإلهي) أو الحق المناطقي ، فإن مصالح أمريكا الاستراتيجية والحيوية في المنطقة والتي تتمثل في ضمان الوصول إلى الموارد الطبيعية والحيوية وضمان أمن وسلامة طرق النقل الاستراتيجية ، ستتعرض للخطر ، خاصة في ظل التنافس والاستقطاب الدولي على المنافذ والطاقة .
واعتبر أن تدخل السعودية والإمارات عسكريا ولمدة ثمان سنوات لم يفض هذا التدخل إلى شيء ، بل قوض الدولة ودمر قدراتها ومزق النسيج الاجتماعي وأنهى الديمقراطية وألغى الأحزاب السياسية؛ حد تعبيره.