كشف تقرير الطب الشرعى في مقتل المذيعة المصرية، شيماء جمال، عن مفاجآت جديدة أظهرت تعرض القتيلة لتعذيب وكسور بالرقبة والعظام.
وأوضح التقرير أن المذيعة، التي قتلت على يد زوجها المستشار أيمن حجاج وشريكه، تعرضت لكافة أنواع التعذيب، حيث تم تقييدها بجنزير حديدى وضربها على رأسها بمؤخرة مسدس، كما تبين وجود كسر بالعظمة الهلامية في الرقبة نتيجة خنقها بجنزير وسلاسل حديدية.
وكشف التقرير وجود طمس لكافة معالم وجه المذيعة الراحلة نتيجة لسكب مادة حارقة على وجهها وجزء من الصدر، مضيفاً أنها قاومت بشدة، وأن هناك آثار عنف وتعذيب متفرقة على كافه أنحاء جسدها.
وأظهر التقرير أن هناك أكثر من شخص قام بتقييدها، وتم استخدم جنزير لسحبها حتى الحفرة التى دفنت بها، ما أدى إلى وجود سجحات وكدمات بالجسم.
وأكد تقرير الطب الشرعي أن وفاة المذيعة كان بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية.
وكان النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، قد أحال مساء الخميس الماضي أيمن حجاج، العضو بإحدى الجهات القضائية، وحسين الغرابلي -صاحب شركة- إلى محكمة الجنايات المختصة، مع استمرار حبسهما احتياطيًّا على ذمة المحاكمة، وذلك لمعاقبتهما على قتل المذيعة شيماء جمال عمدًا مع سبق الإصرار. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن القاضي زوج المذيعة أضمر التخلص منها إزاءَ تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظيرَ مبلغٍ ماليّ.
وتبين أن المتهمين اتفقا على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها، واشتريا لذلك أدواتٍ لحفر القبر، وأعدا مسدسًا وقطعة قماشية لإحكام قتلها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودًا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادَّة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.
وأوضحت التحقيقات أنه وفي اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما استدرج القاضي المذيعة إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها وفق ما خططا، ولما ظفرا بها هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقًا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها.